غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر جلسات الحوار والمصالحة تنطلق اليوم بالقاهرة وسلاح المقاومة "غائب"

شمس نيوز/ القاهرة

تنطلق، اليوم الثلاثاء، جلسة جديدة من جلسات الحوار والمصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، برعاية مصرية، حيث سيعقد اللقاء بسرية تامة داخل أروقة مقر جهاز المخابرات المصري.

بحسب مصادر مطلعة، فإن  القضايا التي سيبحثها الوفدان في القاهرة، هي آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011، وما تبعه من اتفاقات بين الحركتين، بالإضافة إلى قضيتي دمج موظفي غزة والإجراءات العقابية الأخيرة التي اتخذها رئيس السلطة محمود عباس ضد قطاع غزة، فيما يغيب "سلاح المقاومة" على طاولة الحوار.

وفي السياق، أكد رئيس وفد حركة "فتح" لحوارات المصالحة عزام الأحمد، أمس الاثنين، أن حركته" ذاهبة إلى حوارات القاهرة بقلب وعقل مفتوحين وإرادة وطنية صادقة دون لف أو دوران حتى تصل إلى اتفاق كامل مع حماس".

وقال الأحمد في حديث صحافي: "لدينا اتفاقات واضحة وضوح الشمس قبل الانقسام وبعده، ولا داعي للحديث عن أشياء لا لزوم لها مثل سلاح المقاومة والموظفين، فهذه من العراقيل التي تهدف لبث الإحباط واليأس".

وأضاف: "المطلوب أن نطبق كامل الاتفاقيات بشكل كامل، وهو أمر كفيل بحل كافة القضايا، فمشكلة الموظفين مثلا، الاتفاق واضح فيها، وأن الحكومة ستحلها خلال أربعة أشهر، فالموظفون هم أبناء الشعب الفلسطيني ولن يتم تركهم في الشارع، وأعتقد أن حل هذه المشكلة في متناول اليد".

وأكد الأحمد، أن "المطلوب من المصالحة هو الوصول إلى سلطة واحدة وسلاح سلطة واحد وقانون واحد في القطاع والضفة".

وأضاف: "قرار شكل المقاومة هو قرار وطني وليس فصائلي، وليس من حق أي فصيل أن يتخذ قرار الحرب بمفرده، فنحن جميعا يجب أن نكون شركاء في هذا القرار، وأن يكون ذلك محل اجماع وطني، والأمر نفسه ينطبق على المقاومة الشعبية وشكلها وأساليبها وحدودها".

وقال: "التحدي الآن هو أن علينا جميعا العمل لتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها في القطاع، ليتم حكمنا بقانون واحد وبسلطة واحدة، إلى أن نصل إلى صندوق الانتخابات". وأضاف: "لدينا استعداد للشراكة مع الجميع دون استثناء، أي أن نكون شركاء في كل شيء ونحترم القانون والتداول السلمي على الحكم".

وحول مسألة السلاح الفلسطيني، قال الأحمد: "السلاح الفلسطيني كله للمقاومة، لكن تبقى مسألة كيفية ممارسة هذه المقاومة". وأضاف: "أما مسألة تسليم السلاح وغيره، فهذه مسألة لم نطرحها لا سابقا ولا الآن، فالسلاح هو سلاح فلسطيني واحد للسلطة".

أما خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، قال إن وفد حركته ذاهب للعاصمة المصرية القاهرة بعقول وقلوب مفتوحة لتحقيق الشراكة الفلسطينية.

وأضاف الحية، وهو عضو في الوفد، قبيل مغادرة الوفد للقاهرة عبر معبر رفح، أمس الإثنين: ذاهبون للقاهرة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني بما فيه أوضاع منظمة التحرير.

وشدد على أن حماس تريد أن يلمس شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات نتائج المصالحة الفلسطينية.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن مصر لم تقدم جدول أعمال للحوار، إلا أنه توقع أن يُعرض، اليوم الثلاثاء، إطار عام للحوار وجدول أعمال للملفات.

ورجحت المصادر أن الملفات التي ستُبحث في القاهرة سيوضع لها لجان متخصصة، وستجري لقاءاتها في كل موضوع على حدة.

يشار إلى، أن رئيس السلطة محمود عباس قال في مستهل اجتماع اللجنة المركزية الخميس، "إن اجتماع القاهرة المقبل سيبحث تفاصيل تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل في قطاع غزة بشكل فعلي".

في السياق ذاته، صرح رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، تصريحات جريئة وقوية ضد كل من يقف في وجه المصالحة الفلسطينية، قائلاً "أنا والشباب سنكسر عنق من لا يريد المصالحة ومن حماس قبل فتح".

وأضاف في لقاء مع مجموعة من الشباب الفلسطيني، "نريد تصفير كل المشاكل حتى نصبح قوة واحدة وصولاً إلى معركة التحرير.

وأردف، " حماس اختارت أن تحل اللجنة الإدارية قبل  ذهاب إلى منصة الأمم المتحدة، لاننا كنا معنيين أن يذهب أبو مازن لخطابه في الأمم المتحدة، وهو قوي، رغم اختلافنا معه، الأفضل لنا أن يخرج قوياً لا ضعيفاً أمام العالم مهما اختلفنا معه".