شمس نيوز/ وكالات

انتقد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والذي يقضي باتخاذ  الحياد في قضية أندية المستوطنات الاسرائيلية التي تلعب في الضفة الغربية.

وقال الرجوب، خلال تصريحات صحافية، "إن فيفا يخالف القوانين الدولية وتخلى عن التزامه المعلن تجاه حقوق الإنسان، وأنه لا يمكن للفيفا أن يقف على مسافة واحدة من الضحايا والجناة".

وأكد، أن الاتحاد الفلسطيني "سيواصل نضاله" في القضية التي سبق له رفعها إلى محكمة التحكيم الرياضي، والتي يتوقع أن تصدر قرارًا بشأنها في كانون الثاني المقبل.

وفضّل "الفيفا" عدم التدخل في مسألة تتسم بـ "التعقيد والحساسية"، وبعدما كلّفت، منذ أكثر من عامين، لجنة دولية برئاسة الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل، رفعت تقريراً بثلاث توصيات لحل القضية التي يطالب فيها الفلسطينيون بوقف ستة أندية تلعب بدعم وإدارة من الاتحاد الإسرائيلي؛ لكونها تلعب على الأراضي المحتلة عام 1967.

وأوضح الاتحاد في بيان له، بعد اجتماع لمجلسه في مدينة كالكوتا الهندية، إنه اتفق مجلس الفيفا على موقف بشأن إدارة كرة القدم في مناطق الضفة الغربية، إثر مرحلة استشارات قانونية مطولة.

 وأقرّ أن "الوضع الحالي، لأسباب لا تتعلق بكرة القدم، يتصف بتعقيد وحساسية استثنائيين وبظروف واقعية معينة لا يمكن تجاهلها أو تغييرها من طرف واحد من قبل المنظمات غير الحكومية".

وأضاف "فيفا"، "أن الوضع النهائي لمناطق الضفة الغربية هو أمر يشغل السلطات القانونية العامة والدولية المختصة، فقد اتفق المجلس على أن "فيفا"، عملاً بالمبدأ العام المنصوص عليه في قوانينه، سيلتزم بالحياد فيما يخص الأمور السياسية".

واعتبر رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو، أن القضية "معقدة بشكل استثنائي" على خلفية النزاع في الشرق الأوسط، وتشمل "مسائل قائمة منذ عشرة آلاف عام، ولم يتم التوصل إلى حل لها بعد، وكرة القدم لن تتوصل إلى حل لها أيضاً".

وأشار إلى، أن أي تدخل في الستاتيكو القائم في هذه الأراضي، بكل المنطقة، فيما يتعلق بكرة القدم، سيكون له أثر يفاقم المشكلة".

 بدوره، نوه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان إلى أن القرار يشكل "انتصارًا عظيمًا" للدولة العبرية، وأن سعي الرجوب "لاستخدام الرياضة كسلاح سياسي ضد إسرائيل فشل وسنواصل العمل لإسقاط مبادرات المقاطعة الفلسطينية".

 وأكد مجلس الفيفا، أمس، أنه قرر "الامتناع عن فرض أي عقوبات أو اتخاذ أي إجراءات في حق الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم أو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وبذلك يغلق ملف القضية ولن تخضع لأي نقاش إضافي حتى يتغير إطار العمل القانوني الفعلي"، ويمكن لمحكمة التحكيم الرياضي الطلب من مجلس الفيفا إجراء تصويت على المسألة في اجتماعه المقبل.

وشدد الفيفا على أن الاتحاد سيواصل "تسهيل حركة اللاعبين والمسؤولين والمعدات الكروية من وإلى فلسطين، وهو الجانب الذي أولته لجنة مراقبة فيفا إسرائيل-فلسطين اهتمامًا كبيرًا".

وكان "الفيفا" كلف في 2015 لجنة برئاسة سيكسويل مهمتها الاستماع إلى الأطراف المعنية واقتراح حلول، وفي آذار الماضي، رفعت اللجنة ثلاثة خيارات هي اتخاذ قرار للحفاظ على الوضع الحالي، ومنح فترة 6 أشهر للاتحاد الإسرائيلي "لتصحيح وضع الأندية الستة المعنية"، أو الدعوة لمفاوضات جديدة بين الطرفين.