متابعة شمس نيوز
أثبت الهاكرز العربي أنهم قادرون على التفوق على أسطورة إسرائيل التي لا تقهر بعد أن انتصروا على لغة الرصاص والحروب واستبدلوها بلغة العصر والمتمثلة في الحرب الالكترونية وأصبح التفوق الإسرائيلي تفوقا مزعوما بعد أن نجحت هجمات الهاكرز في الأراضي الفلسطينية في السيطرة على أجهزة حساسة في الكيان الإسرائيلي وعلى رأسها اختراق الكنيست وتدمير عدد من الوثائق والمعلومات المهمة بمواقع متعددة.
حرب الهاكرز
ويخوض الشباب الفلسطيني الآن "حرب الهاكرز" "بهدف اختراق مواقع وشبكات الكترونية إسرائيلية، والسيطرة على أجهزة مراكز عسكرية وإدارية، بهدف تدميرها نهائيا والحصول على ما بها من معلومات.
وكان آخر هذه النجاحات التي حققها الشباب العربي عندما أعلن نشطاء عن نجاحهم في اختراق أجهزة الأمن الإسرائيلية، من خلال السيطرة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، التي تحمل بيانات حساسة، وأعلنت شركة "سيكولرت" الإسرائيلية المتخصصة في الأمن الالكتروني، إن متسللين اخترقوا جهاز كمبيوتر تابعا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، عن طريق ملف مرفق برسالة عبر البريد الإلكتروني، كان يحتوي على برامج ضارة.
وشهدت الأعوام الماضية الكثير من استخدام، هذا البرنامج للسيطرة على أجهزة وأنظمة معلومات خاصة بشخصيات عامة إسرائيلية، ووزارت وهيئات من أجل تدمير أنظمة المعلومات الخاصة بالدولة.
وكشف تقرير لصحيفة "هآرتس" نشر مؤخرا، أن مجموعة من القراصنة الفلسطينيين، قاموا بإسقاط موقع الكنيست الإسرائيلي، كرد فعل على الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية، بالإضافة إلى السيطرة على موقع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي" داني إيالون".
الجيش يستنفر
وقد أنشأ الجيش الإسرائيلي مؤخراً غرفة عمليات خاصة، لحماية أنظمته في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وافتتح شعبة خاصة، لصد الهجمات التي يتعرض لها الكترونيا، عبر محاولات اختراق أنظمته من قبل جهات وصفها بـ"عدائية".
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش الإسرائيلي "يخوض حرباً شديدة ضد الاختراقات الالكترونية التي يتعرض لها بشكل لم يسبق له مثيل منذ العملية العسكرية، ضد قطاع غزة، المسماة عامود السحاب".
وأوضحت الصحيفة، أن مهمة الشعبة الأخيرة، صد الهجمات الالكترونية، التي تتعرض لها الأنظمة المختلفة لأجهزة الأمن، وكذلك الجهات السياسية الأخرى في الحكومة.
الجهاد الالكتروني
وكان الدكتور طارق السويديان قد دعا إلى ضرورة تجميع جهود الهاكرز في مشروع الجهاد الالكتروني ضد إسرائيل، وذلك بعد تفجر أزمة هاكر بين السعودية وإسرائيل واختراق مئات البطاقات الائتمانية.
وقال السويدان في حسابه على شبكة تويتر: "أرى ضرورة تجميع جهود الهاكرز في مشروع الجهاد الالكتروني ضد العدو الصهيوني"، مشيرا إلى أن جهود الهاكر "جهاد فعال ومهم وأجره عظيم بإذن الله".
وكانت صحف ومواقع إسرائيلية قد ذكرت أمس أن الهاكر السعودي نجح في اختراق كل من البورصة الإسرائيلية وموقع شركة طيران العال الإسرائيلية، كما نجح في ضرب المواقع الإلكترونية التابعة لثلاثة بنوك إسرائيلية، وذكرت الصحف الإسرائيلية أن الهاكر السعودي تمكّن من وضع رسالة على موقع شركة العال تفيد بأن الموقع لايزال تحت الإنشاء .
ودعا الهاكر السعودي الناشطين المؤيدين للفلسطينيين وحركة حماس إلى تعزيز "الحرب الإلكترونية ضد الاحتلال الإسرائيلي ".
بينما قام هاكرز إسرائيليون بنشر بيانات لبطاقات ائتمان سعودية كما تم اختراق مواقع البورصة في المملكة وأبو ظبي. هددوا أنه وفي حال استمرار القراصنة العرب في أعمالهم ضد مواقع الانترنت الإسرائيلية، فإن الفرقة ستنتقل إلى "المرحلة الثانية من العملية"، أي أنهم سيشلون عمل المواقع لفترة من أسبوعين إلى شهر. وتشير هذه الدعوات لاقتراب تحول عمليات اختراق المواقع بين إسرائيل ودول عربية إلى حرب إلكترونية شاملة.