شمس نيوز/بيروت
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسرائيل، اليوم الخميس، بالمسؤولية عن اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، في 15 ديسمبر الماضي.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، محمد نزّال، في مؤتمر صحافي، في العاصمة اللبنانية، بيروت، إن نتائج التحقيقات التي أجرتها طوال الفترة الماضية، أثبتت تورط إسرائيل في حادث الاغتيال.
وأوضح نزّال، أن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، اغتال الزواري، بالتعاون مع جهات أخرى (لم يحددها) قدمت له خدمات لوجستية.
وخلصت التحقيقات أيضًا، إلى أن منفذا الاغتيال المباشر، كانا يحملان جوازي سفر بوسني، وقتلاه بواسطة مسدس مزود بكاتم للصوت.
وفي تفاصيل عملية الاغتيال، قال نزال إن ثلاثة مجموعات ساهمت في تنفيذ العملية، وأشرف عليها ضابط في الموساد يدعى "يوهان".
وتابع:" المجموعة الأولى كانت مختصة بالتحضير اللوجستي، والثانية لجمع المعلومات، أما الثالثة فهي للتنفيذ".
عندما عاد الزواري إلى منزله، وإطفائه لسيارته، التصقت سيارة منفذي العملية، قاما بإطلاق النار عليه من مسدس مزود بكاتم صوت، وفق نزال.
وفور اغتيال الزواري أنحت حركة "حماس" بالمسئولية على "إسرائيل"، فيما التزمت الأخيرة بالصمت.
وقال نزال " كان الاتهام الأول هو للموساد الاسرائيلي وكان اتهامًا سياسيًا، لكننا أردنا إثبات هذه الحقيقة من خلال أدلة يتم التوثق منها ".
وأضاف، أن الحركة قررت إعلان نتائج التحقيقات، نظرًا لوقوع العديد من عمليات الاغتيال السابقة، لم يتم خلالها إجراء تحقيقات، رغم وجود يقين لدى الفلسطينيين بوقوف "إسرائيل" خلفها.
وزاد بالقول:" لا يجب ان تقيّد القضية ضد مجهول، ويجب أن يلاحق الكيان الصهيوني ككيان ارهابي دأب على اتهام الآخرين بهذه التهمة، وهو لا ينتمي للمنظومة الأخلاقية التي يدعي الانتماء لها".
وأضاف:" لم يتوقف الموساد عن عملياته الارهابية وعن ملاحقة المقاومين، ومن هنا لا يجوز أن نسكت وأن نحاصره قانونيًا وسياسيًا وأخلاقيًا في ظل محاولات كثيرة تجري في المنطقة للتطبيع مع هذا الكيان، أو إنشاء علاقات جديدة".
وفي 15 ديسمبر، اغتيل المهندس الزواري، العضو في الجناح العسكري لحركة حماس "القسام"، أمام منزله في مدينة صفاقس التونسية.
وأشرف الزواري على مشروع تطوير طائرات دون طيار، ومشروع "الغواصة المسيّرة عن بعد"، وفق ما أعلنه القسام بعيد اغتياله.
