شمس نيوز/ توفيق المصري

تصوير/ حسن الجدي

في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بهم بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والحروب المتكررة وأزمة الكهرباء المستمرة، لجأ مزارعون في قطاع غزة إلى استجلاب أنواع بيض من الخارج، لإنتاج صيصان الجدود من سلالة (كوب 500) والتي تشكل رافعة للإنتاج المحلي من الدواجن، وفق مربّي الدواجن.

وتقول شركات الإنتاج والتفريخ، إن سلالة (كوب 500)، تختص بعدة مميزات أهمها أن نسبة النجاح العالية للتفريخ تتجاوز الـ85%، وبالتالي بعد كل الخسائر التي مُنينا بها خلال السنوات السابقة فنحن نبحث عن أقل نسبة من الفاقد خلال عملية التفريخ.

ووصلت خسائر قطاع الانتاج الحيواني بسبب الحرب الأخيرة على القطاع عام 2014 إلى نحو 50 مليون دولار، بسبب استهداف الاحتلال لعشرات المنشآت التابعة للقطاع الحيواني، كمزارع الدجاج والأبقار والأغنام، وإبادة عدد منها بشكل كامل، وفق وزارة الزراعة في غزة.

وتوضح شركة بكرون التي تعمل في مجال التفريخ منذ عام 1998، أن الكتكوت الواحد من سلالة (كوب 500) يخرج من البيضة بوزن 45 جرام كحد أدنى وأنه يختلف عن باقي الأنواع والسلالات الأخرى.

وتضيف الشركة، أن الصيصان من سلالة الجدود تتميز أيضًا بسرعة النمو لدى المزارعين وتوفر وقتًا عليهم حتى تصبح دجاج، وتفتح مجالاً بعد بيعها في الأسواق أمام تربية فوج جديد. ويعمل في غزة نحو 15 شركة للإنتاج والتفريخ، تحاول أن تغطي احتياجات القطاع من الدواجن.

وتشير إلى، أن استيراد هذه النوعية تساهم في تعويض الخسائر والأضرار التي لحقت بهم، والتي تقول إنها بلغت 2 مليون دولار على مدار سنوات الحصار وبسبب الحروب وأزمة الكهرباء.

وعن الوسائل المستخدمة وعملية التفريخ يوضح الإداري عبد الله أبو عجوة، أن أول مرحلة يتم تعقيم البيض وتعبئته في قوالب خاصة من ثم إدخاله على الحضانة.

ويضيف أبو عجوة، أنه يتم وضع البيض في حاضنات لمدة 18 يومًا تحت درجة حرارة 37 درجة مئوية ورطوبة 55%، منوهًا أنه يتم بعدها تحويل البيض من الحاضنة إلى الفراخة ويبقى فيها لمدة 3 أيام يشق فيها الصوص قشرة البيضة، وتتم بعدها عملية فرز الصوص تمهيدًا لتوزيعه على المزارع، مشيرًا إلى أن انتاجهم الشهري يزيد عن مليون صوص شهريًا.