شمس نيوز/ القدس المحتلة

جددت طواقم ما تُسمى بـ"سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال في القدس، اعتداءاتها اليوم الثلاثاء، على مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك لليوم الثالث على التوالي، وشرعت بالعبث في محتوياتها.

وأفاد رئيس لجنة الدفاع عن المقابر الإسلامية في القدس، مصطفى أبو زهرة، بأن سلطات الاحتلال تسعى للسيطرة على أجزاء مهمة من أراضي المقبرة لوضع قواعد "التلفريك" وبناء مطلات للحدائق التلمودية، لافتًا انه تم العثور اليوم على مدفن كبير وهياكل عظمية خلال أعمال حفر لتمديدات خدماتية بالشارع الملاصق لمقبرة "مأمن الله" غرب القدس المحتلة.

وقال أبو زهرة، انه تم العثور اليوم على مدفن كبير وهياكل عظيمة خلال أعمال حفر لتمديدات خدماتية في الشارع الملاصق لمقبرة مأمن الله غربي القدس المحتلة، مشيرًا أن سلطة الآثار التابعة للاحتلال وصلت إلى المقبرة وشرعت بعمليات فحص للمدفن والهياكل العظيمة، ثم بعد ذلك خرجت بأنه يعود إلى القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.

وأوضح أبو زهرة، أن وجود المقابر والمدافن أسفل الشارع بمحاذاة ما تبقى من قبور مقبرة "مأمن الله" يؤكد أن هذا المكان هو امتداد لمقبرة مأمن الله التي يتم بها أعمال حفر وتجريف.

وكانت طواقم "سلطة الطبيعة" اقتحمت الأحد والاثنين، مقبرة باب الرحمة، ونفذت أعمال قص وقطع للأشجار في الجزء المعروف باسم "مقبرة السلاونة"، بحجة القيام بأعمال تنظيف إضافة إلى بناء سور في المحيط.

وكان الاحتلال اقتطع جزءًا مهمًا من المقبرة لصالح إنشاء حدائق تلمودية، ومنع منذ سنوات المقدسيين من دفن موتاهم فيها، وهي من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس، وتضم بين جنباتها رفات عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضلًا عن آلاف الموتى من أبناء العائلات المقدسية.

وتعرضت المقبرة مؤخرًا لسلسلة اعتداءات "إسرائيلية "بهدف الاستيلاء عليها، وحاولت "سلطة الآثار" اقتطاع مساحة 40% من أراضيها التي تعتبر الحاضنة الشرقية للمسجد الأقصى، ووضعت أسلاكًا شائكة في جزء منها، تمهيدًا لتحويلها إلى "حديقة توراتية"، كما تعرقل عمل الأهالي خلال تنظيف المقبرة.