غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

3 سنوات على صفقة شاليط

خبر الأسرى ينتظرون "وفاء الأحرار2"

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لصفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية ووساطة مصرية، والتي أفرج من خلالها عن أصحاب المحكوميات العالية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تم أسره في إحدى عمليات المقاومة لمدة خمسة أعوام بقطاع غزة.

ويترقب أهالي الأسرى، والشارع الغزي بفارغ الصبر الإفراج عن أبنائهم في صفقة تبادل جديدة تنهي اعتقال عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 7 آلاف أسير.

وكانت صفقة وفاء الأحرار قد تمت في الثامن عشر من أكتوبر من العام 2011، بين "حماس" وحكومة الاحتلال بواسطة المخابرات المصرية، أفرجت (إسرائيل) بموجبها عن 1027 أسيرًا وأسيرة مقابل إطلاق كتائب القسام الذراع العسكري لـ"حماس"، سراح جندي المدفعية الإسرائيلي "جلعاد شاليط".

وأعلنت كتائب القسام، في 20 يوليو- تموز الماضي، تمكن عناصرها من أسر الجندي الإسرائيلي "آرون شاؤول"، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والذي استمر 51 يوماً على التوالي.

صفقة مشرفة

وتأمل بنان أبو الهيجا، ابنة الأسير جمال أبو الهيجا، القائد في كتائب القسام بمدينة جنين، إطلاق سراح والدها وجميع الأسرى في أقرب وقت ممكن، من خلال صفقة مشرفة تنجزها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، تكون أشبه بـ"وفاء الأحرار".

وقالت أبو الهيجا لـ"شمس نيوز": في فترة الاعتقال الأخيرة قضى والدي 12عاما داخل السجون، ولكن مجموع الاعتقالات 18 عاما"، منوهة إلى أن أشقاءها الثلاثة أيضاً يقبعون خلف قضبان السجون، بالإضافة إلى شقيق آخر استشهد بنيران قوات الاحتلال وهو الشهيد حمزة أبو الهيجا".

وأضافت: معاناتنا نحن في هذه العائلة مضاعفة لغياب الوالد والأخوة أيضاً داخل السجون، ولكننا على أمل أن حريتهم قريبة، وأملنا بالمقاومة كبير خصوصاً بعد خطف المقاومة جنود إسرائيليين في الحرب الأخيرة بغزة".

مفتاح الفرج

من جهته، تمنى جلال صقر، أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار قضى داخل السجون 20 عاما، الحرية لجميع الأسرى الذين ما زالوا يقبعون داخل السجون، موجهاً رسالته لإخوانه الأسرى قائلاً : عليكم الصبر فهو مفتاح الفرج، فبعد عشرين عاماً من الظلام والأسر تنسمنا هواء الحرية، ونحن ندعو لكم ليلا ونهارا".

ونوه صقر خلال حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن الأسرى انتظروا حريتهم بفارغ الصبر بعد سماعهم نبأ خطف الجندي الإسرائيلي شاليط آنذاك، موضحاً أن الأسرى الآن بعد سماعهم عن اختطاف جنود إسرائيليين في حرب غزة الأخيرة، قد انتابهم الشعور نفسه.

وتابع : نتمنى تبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين، فنحن على أمل كبير بعد الله بمقاومتنا الفلسطينية، وبأنه سيأتي يوم ويتحرر جميع الأسرى".

خطف جنود

في هذا السياق، أكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين صابر أبو كرش، أن ذكرى صفقة وفاء الأحرار هي ذكرى تاريخية، حققها الشعب الفلسطيني وقياداته ومقاوموه ومجاهدوه بعد اختطافهم الجندي جلعاد شاليط، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت نجاحاً باهراً عندما أخفت شاليط.

وبيّن أبو كرش لـ"شمس نيوز" أن كل أجهزة استخبارات العالم فشلت في الكشف عن مصير هذا الجندي، و"كان هذا نجاحاً كبيراً على المستوى الأمني والعسكري"، مضيفاً : في هذا اليوم قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية كلمة شهيرة، اليوم إسرائيل ركعت على ركبتيها أمام حماس والمقاومة الفلسطينية".

وقال: إن الشعب الفلسطيني عرف طريق إطلاق سراح أسراه وأرضه وهو طريق الجهاد والمقاومة، وهو الطريق الذي أثبت نجاعته على مدار التاريخ الفلسطيني"، منوهاً إلى أن "وفاء الأحرار" ليست الصفقة الأولى ولن تكون الأخيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وبيّن أبو كرش أن "المقاومة الفلسطينية على موعد مع تحرير الأسرى والمسرى، وستجبر الاحتلال الإسرائيلي على دفع ثمن جرائمه"، متوقعاً في الوقت ذاته أن تنجح المقاومة الفلسطينية في تحرير الأسرى ضمن صفقات تبادل قادمة.

أم الثوابت

بدوره، قال القيادي في حركة حماس النائب في المجلس التشريعي مشير المصري، إن "الذكرى الثالثة لصفقة وفاء الأحرار ذكرى عزة وانتصار لشعبنا الفلسطيني عامة ولأسرانا البواسل خاصة، حيث أجبرت المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوني على الرضوخ لشروطها بعد خمس سنوات من أسر شاليط".

وشدد المصري خلال حديثه لـ"شمس نيوز" على أن قضية الأسرى تبقى وستبقى القضية الوطنية الجامعة ورأس الأولويات وأم الثوابت بالنسبة للمقاومة الفلسطينية، مضيفاً: وفي سبيل تحرير الأسرى الذين أمضوا أعمارهم وزهرات شبابهم خلف قضبان العدو الصهيوني يهون كل شيء".

وأردف القيادي في حماس بالقول: من هنا ستبقى قضية الأسرى أولوية لدى المقاومة الفلسطينية، ولن يهدأ لنا بال حتى نتمكن من تحريرهم بإذن الله".

وأكد بالقول: نحن نستبشر خيراً أمام أسرار المقاومة الفلسطينية، على جعل قضية الأسرى أولوية في أن نرى فرجاً قريباً لأسرانا البواسل بإذن الله عز وجل"، مؤكداً أن قضية الأسرى تحتاج إلى أفعال على أرض الواقع لتحريرهم.