شمس نيوز/ علاء الهجين
حذر المحلل المالي والاقتصادي، أمين أبو عيشة، من التداول بالعملات الرقمية بشكل عام "البتكوين" بشكل خاص، بسبب مخاطرها العالية جداً، حيث بلغت خسائرها هذا الأسبوع نحو 120 مليار دولار نتيجة للانخفاض في القيمة السوقية للبيتكوين من 19800 دولار إلى الآن 12000 دولار للوحدة الواحدة.
وأوضح أبو عيشة في حوار خاص لـ "شمس نيوز"، أن القيمة السوقية العالمية للبيتكوين بلغت نحو 320 مليار دولار أمريكي عند سعر19800 دولار للوحدة الواحدة، فيما انخفض سعرها خلال اسبوع ووصل لـ 12000 دولار، قبل أن يرتفع منذ يومين إلى 14000 دولار.
وأضاف: "أحذر من التعامل بها بالمطلق لوجود عمليات اختراق لحسابات متداوليها، وضياع المدخرات وتوحش وتضخم للأسعار، فهي كانت سبباً في تكبد الكثيرين خسائر بلغت ملايين الدولارات".
وتابع: "يوجد في العالم أكثر من 60 عملة رقمية مشفرة، منها 6 عملات يتم تداولها بشكل دائم، أشهرها عملة البيتكوين، وهي غير معترف بها عالمياً، سوى في ألمانيا، وهي لا تعتبر من ضمن المنظومة الاقتصادية العالمية".
ونوه إلى، أنه يتم تكوين وتداول البتكوين بنظام التشفير بين شخص وأخر، مباشرة دون وجود هيئة بسيطة للتعامل، وتتوفر تلك العملة على مستوى العالم، ولا تحتاج إلى تصاريح من الدولة لاستخدامها وتداولها.
وأفاد، بأن تداول العملات الرقمية من حيث البيع والشراء يحتاج إلى طاقة كهربائية متاحة طوال ساعات اليوم، كذلك يحتاج إلى شبكة انترنت على مدار الساعة، مشيراً إلى، أنه يطرأ على تداول تلك العملات ارتفاع وانخفاض كبيرين خلال فترة قصيرة جداً، من الممكن أن تُكبد متداوليها خسائر فادحة.
ولفت إلى، أن عملة البيتكوين لا تخضع للمتغيرات السياسية والاقتصادية في الدول، كالعملات الرسمية في البلاد لأنها عملات رقمية وغير ملموسة، مضيفاً أن تداول تلك العملة يتم عن طريق حاسوب أو هاتف ذكي يمتلكه الشخص، عن طريق انشاء حساب مختص بتداول العملة، ويتم ادخال عنوان المستلم والمبلغ المدفوع.
والبيتكوين(Bitcoin)، هي عملة معماة ونظام دفع عالمي، يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط.
وهي أول عملة رقمية لامركزية، فهي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير واحد، أي أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها.
وتتم المعاملات بشبكة الند للند بين المستخدمين مباشرة دون وسيط من خلال استخدام التشفير، ويتم التحقق من هذه المعاملات عن طريق عُقد الشبكة وتسجيلها في دفتر حسابات موزع وعام يسمى سلسلة الكتل.