غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر أحذية فلسطينية من نوع 'ترامب وزرّه النووي'

شمس نيوز/ وكالات

حذاء ذهبي وآخر من البني الفاتح كتب عليهما اسم " ترمب" يعرضهما مصمم الأحذية الفلسطيني عماد الحاج محمد في متجره بمدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، وتنتظر زبونة أميركية إضافة بعض التعديلات في اللون والشكل ليشبه صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال الحاج محمد إنه "الرد الأكثر إهانة على إعلان الرئيس الأميركي المشين القدس عاصمة لإسرائيل"، وأضاف أنه ليس ناشطا سياسيا، ولكن كأي فلسطيني شعر بالاستفزاز والصدمة بعد إعلان ترامب، رغم التاريخ الطويل من السياسة الأميركية المنحازة لإسرائيل وضد شعوب كثيرة تسعى لحريتها.

وفي ما كان الرد الفلسطيني بتصعيد المواجهات في الميادين مع الاحتلال الإسرائيلي، دفع الإعلان الأمريكي في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي المصمم الفلسطيني للرد بصورة "مستفزة" -كما قال- وإنتاج أحذية استوحى لونها وشكلها من طريقة ترمب في تصفيف شعره ومن لونه البرونزي.

كما صمم حذاء سيطرحه خلال أيام ويحمل اسم "الزر النووي"، والحذاء الجديد عبارة عن زوجين متشابهين، ولكن على كل منهما "زر" من حجم مختلف، وهو تصميم يسخر من رد الرئيس الأميركي على رئيس كوريا الشمالية كيم غونغ أون بأنه يمتلك زرًا نوويًا أكبر وأقوى مما لدى الأخير.

وفي متجره أيضا، يعرض الحاج محمد حذاء بألوان مختلفة كتب عليه اسم رئيس الوزراء البريطاني السابق "بلفور"، واستوحى تصميمه من الحذاء التقليدي في المغرب العربي.

وقال إنه قرر تصميمه بعد استقبال رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ذكرى مئوية وعد بلفور مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفي رأيه "كانت خطوة مهينة للشعب الفلسطيني وملايين اللاجئين، الذين أدى هذا الوعد إلى تشريدهم عن ديارهم".

بهذه التصاميم، يقول الحاج محمد إنه أراد مخاطبة الشعوب في بريطانيا وأميركا، خاصة أن أكثر من ثلثي زبائنه من الأجانب الدبلوماسيين والعاملين في المؤسسات الدولية أو الأكاديميين والسياح، ونسبة كبيرة منهم بريطانيون وأميركيون.

واستبق صاحب المعرض تصاميمه بنشر إعلان على واجهة محله كتب باللغتين العربية والإنجليزية، وخاطب الأميركيين والبريطانيين قائلا: "دخول المحل مشروط بالاعتذار عن وعد بلفور الجائر وقرار ترمب القذر الذي سبب الألم والمعاناة لشعبنا الفلسطيني".

وقال إن إحدى البريطانيات كانت تنتظر تسلّم "طلبية" أحذية من المحل، وقدمت اعتذارا مسبقا عن تورط بلادها في وعد بلفور.

غير أن الطريف في ترويج صاحب المتجر لأحذيته أنها مكفولة لسنوات قد تصل لمدة أطول من ولايتي ترمب ورئيسة وزراء بريطانيا، وقال إنه ليس تصميما استعراضيا، بل حذاء عملي من الجلد الطبيعي، ويخدم أكثر من رئاسة ترمب نفسه.

ويعتقد صاحب المتجر أن الأجانب الذين يحملون أحذية بهذه الفكرة سيساعدون في إثارة نقاش حول تأثير سياسات حكوماتهم على حقوق الشعوب الأخرى.

ويعمل الحاج محمد في تصنيع الأحذية من جلود طبيعية محلية منذ ثلاثة عقود، ويبيع الحذاء من نوع " ترامب" و"بلفور" و"الزر النووي" بما يقارب سبعين دولارا، مع خصم خاص لزبائنه الأميركيين والبريطانيين.


نقلًا عن "الجزيرة نت"