شمس نيوز/ غزة
أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، أن حملة عالمية ستطلق يوم غدٍ الاثنين، لمواجهة التحديات وتقليصات الدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أبو حسنة لوسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، "إن الحملة ستطلق غدًا الحملة بمشاركة المفوض العام للأونروا وستهدف لتوسيع قاعدة المانحين وتوضيح خطورة القرار"، مشيرًا إلى وجود تهديد حقيقي نتيجة التقليصات الكبيرة التي تعرضت لها الميزانية من الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.
وأوضح، أن الوكالة تواصل اتصالاتها مع الجهات المانحة ودول من أجل المساهمة فيتدارك الأمر وسد العجز، لافتًا إلى أن الوكالة ستواجه الوضع الحالي من خلال الحملة العالمية وخطة تقشف في المصروفات والميزانيات دون تخفيض المساعدات والخدمات المقدمة للاجئين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قالت في منتصف يناير الحالي، إنها ستعلق نحو نصف المساعدات المبدئية التي خططت تقديمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك بعد أسبوعين من تشكيك الرئيس دونالد ترامب في جدوى تمويل من هذا القبيل، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها ستقدم 60 مليون دولار لـ"الأونروا" لكنها ستعلق 65 مليون دولار أخرى في الوقت الراهن، قائلة إن على وكالة الإغاثة إجراء إصلاحات لم تحددها.
واعتبر المفوض العام للأونروا بيير كرهينبول، تقليص الإدارة الأمريكية لمساهمتها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أنه سيؤثر على الأمن الإقليمي، داعيًا العالم أجمع للتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين وإطلاق حملة تبرعات عالمية للحفاظ على عمل المدارس والعيادات الطبية.
وقال كرهينبول في بيان صحافي، أن هذه ليست المرة الأولى للأونروا في تاريخها أن تواجه فيها تحديًا كبيرًا في التمسك بتفويضها والدفاع عنه فهو يمثل تعبيرًا عن إرادة المجتمع الدولي وحفاظًا على الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية للاجئي فلسطين.
وأكد، أن حصول 525000 طالب وطالبة في 700 مدرسة للأونروا على التعليم ومستقبلهم يواجه خطرًا، ويدخل في دائرة الخطر أيضًا كرامة وأمان الملايين من لاجئي فلسطين والذين هم بحاجة للمساعدات الغذائية الطارئة وأشكال الدعم الأخرى في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ناهيكم عن المخاطر المتعلقة بحصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك الرعاية لما قبل الولادة والخدمات الأخرى المنقذة للحياة، إن حقوق وكرامة مجتمع بأكمله في خطر.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار الولايات المتحدة الأمريكية والقاضي بتجميد 65 مليون دولار من أموال المساعدات المخصصة لـ"الأونروا"
وقالت الخارجية في بيان لها، إن القرار يكشف عن المزيد من ملامح صفقة القرن التي تقوم بها الإدارة الأمريكية بشراكة فاعلة مع "إسرائيل"، والتي كان أول ملامحها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي.
وأضافت الوزارة، أن سلطات الاحتلال استغلت ذلك في الإسراع باستكمال تنفيذ مخططاتها التهويدية التوسعية بشأن القدس ومحيطها، وعمليات التهجير القسري واسعة النطاق لمئات آلاف المواطنين المقدسيين وطردهم خارج مدينتهم المقدسة.