شمس نيوز/وكالات

ذكرت مجلة "نيوزويك" أن كروموسوم (Y) الجنسي الذي يحمله الرجال يتقلص شيئا فشيئا؛ مما يثير مخاوف من اختفائه في المستقبل البعيد.

ويحمل الشخص 46 كروموسومًا، منها كروموسومان يحددان الجنس؛ إذ يحمل الرجل كروموسومي (XY)، في حين تحمل المرأة نسختين من كروموسوم (X) ليكون تركيبها الجيني هو (XX).

وتشير الأبحاث، إلى أن كروموسوم (Y) قد تدهور، مع بقاء الإناث مع اثنين من كروموسومات (X) الكاملة تمامًا، وإذا استمر تراجع كروموسوم (Y) بالمعدل نفسه فخلال 4.6 ملايين سنة سوف يختفي تمامًا.

وتحتوي الحيوانات المنوية لدى الرجل والبويضة لدى المرأة نصف هذا العدد، أي 23 كروموسومًا.

وعند تلقيح البويضة في رحم الأم تندمج الكروموسومات من الحيوان المنوي مع نظيرتها في البويضة، ليعطيا معا 46 كروموسومًا من جديد، وهذا يضمن أن يحصل الأبناء على صفات وراثية من الوالدين، كما يحافظ على ثبات كمية المادة الوراثية في الجسم، إذ تؤدي زيادة أو نقصان عدد الكروموسومات لدى الأبناء إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الموت.

ويتم تمرير جين (Y) من الأب إلى الابن، ويحصل الابن على نسخة من جين (X) من أمه، وفي حالة الفتاة فإنها تحصل عل جينين (X) من أبيها وأمها.

ويحمل كروموسوم (Y) جين (SRY) الذي يحدد جنس الجنين، كما يحمل الكروموسوم جينات أخرى ولكنها ليست أساسية، ولذلك تستطيع المرأة العيش دونها بكل وضوح.

وتوضح المجلة، أن اختفاء كروموسوم (Y) لا يعني اختفاء الذكور، بل إن جين (SRY) سينتقل إلى كروموسوم آخر، حيث من المتوقع أن تتكرر عملية تضاؤله أيضًا.

لكن هناك علماء يقولون إنه لا خوف من اختفاء كروموسوم (Y)، وإن هناك آليات تضمن بقاءه واستمراره.