شمس نيوز/ غزة
أوصت صحافيات عاملات في مؤسسات إعلامية بضرورة انهاء التمييز القائم على النوع الاجتماعي في المؤسسات والاطر الاعلامية، وشددن على ضرورة العمل على المستوى الفردي والمجتمعي ومأسسة حق المرأة لإنصاف الصحافيات، انطلاقًا من مبدأ المساواة التي هي أساس كل مجتمع ديمقراطي يتوق إلى العدل الاجتماعي وحقوق الإنسان، والعمل على الاستفادة من كافة حقوقهن التي تعزز من دور المرأة في المجتمع الفلسطيني.
كما أوصت الصحافيات بتشكيل قوة ضاغطة قادرة على إجراء تعديلات على القوانين التي قد تعرقل عملهن الصحفي في ظل التحديات المجتمعية.
جاء ذلك في ختام ورشة تدريبية عقدت بمحافظة رفح بمشاركة مجموعة من الصحفيات ممن يعملن في مؤسسات اعلامية مختلفة حول التمكين القانوني، واختتمت اليوم.
ويأتي هذا التدريب ضمن سلسلة ورشات تدريبية ينظمها مركز مدى في الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار مشروع بالتعاون مع مكتب الممثلية الفنلندية – رام الله بهدف زيادة مستوى الوعي القانوني/ الحقوقي لدى الصحفيات.
وتركزت محاور التدريب الذي استمر على مدار اليومين الماضيين في محافظة رفح، حول الواقع والتحديات التي تواجه عمل الصحفيات والتمكين القانوني لهن كذلك حقوق المرأة الفلسطينية في منظومة التشريعات المحلية وطبيعة الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات في فلسطين إلى جانب القوانين الفلسطينية الناظمة للعمل الإعلامي.
والاطلاع على بعض الجوانب المرتبطة بالعادات والتقاليد المعمول بها في المجتمع الفلسطيني والتي تحول دون حصول المرأة على حقوقها.
وأكدت الصحفية المشاركة في التدريب ابتهال شراب، إلى أهمية هذه الورشة في زيادة الوعى والتمكين القانوني وبناء قدرات الصحافيات في المؤسسات الإعلامية للتعامل مع القضايا التي يتعرضن لها ومواجهة المشاكل المجتمعية متسلحة بدرجة من الوعى القانوني حول التشريعات القانونية الناظمة للعمل الصحفي في فلسطين والمواثيق الدولية.
من ناحيتها، أكدت الصحافية ثريا أبو زهرى، أن الإعلام هو أحد المنابر التي يتم استخدامها لإنصاف المرأة الفلسطينية والدفاع عن حقوقها، ولتغيير الصورة النمطية عنها، وكل الأشكال التي تحد من قوتها ومطالبتها بحقها عرفًا وقانونيًا من خلال عمل إصدار النشرات التوعية ومخاطبة الرأي العام المحلي وعقد المؤتمرات وتكوين شبكات ضغط متخصصة والعمل على تقديم المشورة والمساعدة القانونية لمن يحتاجها.
بالإضافة إلى توثيق انتهاكات السلطات العامة لحقوق المرأة العاملة وخاصة الصحافيات. والعمل على إنتاج تقارير وبرامج صحافية في الإعلام المطبوع وإذاعية وتلفزيونية مساندة لها.
وشارك في إعطاء التدريب كل من د. نبيل الطهراوى أستاذ الإعلام والمحامية ألفت البريم.