لا تحزن كتاب من تأليف عائض القرني ترجم للغات عدة ونشرت 10 ملايين نسخة من الطبعة العربية، غرضه مكافحة الكآبة.
يتناول الكتاب الجانب المأساوي في حياة الإنسان، فيحاول نقلها من الهم إلى السرور، ومن الشؤم إلى القناعة. يحدث الكتاب القارئ مباشرة بأسلوب سهل يغلب عليه الطابع الديني، واعتمد الكاتب على محاكاة القارئ بشكل سلس ومؤثر وبرسائل عقلانية، ونصائح حياتية، كما اعتمد على الاستدلال بالقصص سواء الإسلامية أو غير الإسلامية، وتكثر في الكتاب أشعار الحكمة بأنواعها وخصوصاً الأبيات التي يلمس منها التفاؤل، كما أنه حوى على الكثير من المقولات المأثورة. ومن الجوانب المهمة في الكتاب هو الجانب الأدبي، حيث أن الكتاب مكتوب على قدر كبير من الفصاحة والتي أعطت الكتاب جمالية فريدة من نوعها. وقد لاقى قبول واستحسان للقراء العرب، وحقق مبيعات عالية فاقت المليونين نسخة، وتمت ترجمته إلى عدة لغات أخرى.
الكتاب عبارة عن موضوعات صغيرة متعددة، ولا يقل الموضوع الواحد بالغالب عن نصف صفحة ولا يزيد عن صفحتين. يناقش الكتاب وبشكل مباشر المشاكل التي يواجهها الإنسان سواء في مواقفه اليومية، أو المشاكل الحياتية العامة. بشكل عام يحاول الكتاب تقديم حلول متعددة، فمنها ما هو روحاني يُشعر النفس بالهدوء والأمل، ومنها ما هو عقلاني يدعوا النفس إلى التفكير والتأمل .
«تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره, والحزن لماسية حمق وجنون, وقتل للارادة وتبديد للحياة الحاضرة. ان ملف الماضي عند العقلاء يطوي ولا يروي, يغلق عليه ابدا في زنزانة النسيان, يقيد بحبال قويه في سجن الإهمال فلا يخرج ابدا, ويوصد عليه فلا يري النور, لانة مضي وانتهي, لا الحزن يعيده, لا الهم يصلحه, لا الغم يصححه, لا الكدر يحييه, لانه عدم، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظله الفائت, انقذ نفسك من شبح الماضي, اتريد ان ترد النهر الي مصبه, والشمس إلى مطلعها, والطفل الي بطن امة, والدمعة الي العين»