شمس نيوز/ القاهرة
من المقرر، أن يصل وفد من حركة فتح، اليوم الإثنين، برئاسة جبريل الرجوب إلى غزّة لإجراء محادثات مع مسؤولي حركة حماس لإنقاذ المصالحة ومنع انهيارها.
وقالت مصادر قيادية فلسطينية بارزة لصحيفة "الحياة اللندنية"، إن "زيارة وفد فتح إلى غزة تم ترتيبها خلال اجتماع عقد في وقت سابق، بين وفد من الحركة برئاسة عضو لجنتها المركزية في غزة أحمد حلس والقيادي في حماس يحيى السنوار، من أجل إنقاذ المصالحة ومنع انهيارها".
وأكدت المصادر، أن "الوجهة تغيرت بعد وصول وفد حماس إلى القاهرة، والاتصالات التي تمّت خلال الأيام القليلة الماضية هي لإنقاذ مسار المصالحة، الذي يسير ببطء شديد منذ نحو شهرين".
ولفتت إلى، ملفّي موظفي حكومة حماس والأمن، وتمكين حكومة التوافق الوطني في غزة "ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات بين وفدي الحركتين في القاهرة".
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري محادثات، أمس الأحد، مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، ركزت على تطورات الوضع الفلسطيني والمصالحة.
فيما كانت تجري اجتماعات مكثفة قادها رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء، عباس كامل مع وفد حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تمهيدًا لجمع الوفدين على طاولة الاستخبارات المصرية.
إلى ذلك، أوضح الناطق باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، أن الوزير شكري حرص خلال لقائه الأحمد على الاستماع إلى تقييم في شأن آخر تطورات القضية الفلسطينية، ونتائج الاتصالات التي أجراها الجانب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، دوليًا وإقليميًا.
فيما شدد الوزير المصري على أهمية المضي قدمًا في مسار المصالحة باعتبارها خطوة مهمة لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، وعلى ضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطني من إدارة قطاع غزة بكفاءة لمصلحة المواطن الفلسطيني في غزة، مؤكدًا الأهمية التي توليها مصر للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وفي سياقٍ متصل، نفت مصادر فلسطينية بشدة أن تكون حماس بصدد تشكيل "حكومة إنقاذ" أو "لجنة إنقاذ وطني" أو أي لجنة أخرى لإدارة القطاع، بالشراكة مع زعيم "تيار الإصلاح الديموقراطي" في حركة فتح النائب محمد دحلان.
وشددت على أن العلاقة مع دحلان لن تتجاوز التنسيق والتعاون من أجل تقديم يد العون لمليوني فلسطيني في القطاع يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية مأساوية.
