عدسة/حسن الجدي

"والبحر كويس.. يا ريس"..  عبارة يرددها راكبو البحر في غزة بحثا عن رزقهم المختبئ تحت ظلمات الأمواج، في إشارة منهم للصيد الوفير الذي يرزقون به ويخرجون لبيعه على أرصفة الميناء، بعد ليلة باردة قضوها في أعماق المياه.

وبعد يومين من تقلبات الطقس، وهطول الأمطار الغزيرة على قطاع غزة، ألقى الصيادون شباكهم متوكلين على الله، وشمروا عن سواعدهم رغم ضيق المساحة التي يسمح لهم بالإبحار فيها، ليجدوا أن رزقهم المكتوب لهم قد جاءهم سعيا.

مصور "شمس نيوز" تجول صباح اليوم الخميس في ميناء غزة، تزامنا مع استعداد الصيادين لبيع كميات الأسماك التي تحصلوا عليها، بواسطة ما يعرف بـ"الدلاّل"، حيث يحضر التجار لشراء ما تيسر وبيعه في الأسواق.

وكان لسمك "السردينة" المحببة لدى الفلسطينيين بغزة الحصة الأكبر من كميات الصيد لهذا اليوم، حيث شوهدت في المكان المخصص لها داخل ميناء الصيادين، بكميات كبيرة، إلى جانب أنواع أخرى مثل "السلطان ابراهيم-الجمبري-الغزلان-البلاميده-السويسي-الطرخونة" وغيرها.

ومن أكثر ما يقبل عليه الغزيون ما يعرف عندهم باسم "السلطعون" أو "ابو جلامبو"، وهو صنف من الأحياء البحرية التي يتفنن عاشقوها بصنعها وطهوها، فتارة يجهزونها سلقا ومرة يشوونها على الفحم أو داخل الأفران، وبطريقة ثالثة يعدونها مع المرقة اللذيذة، نظرا لفوائدها الصحية الكبيرة، بحسب اعتقاد الغزيين.

وفيما يلي بعض الصور التي التقطها مصور "شمس نيوز" لبيع الأسماك في ميناء الصيادين بغزة.