غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تحقيق إسرائيلي: أوامر للاعتداء على الصحافيين الفلسطينيين والنتيجة 'ترقية'

شمس نيوز/ وكالات

كشف تحقيق أجرته شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عن مهاجمة جنوده للصحفيين الفلسطينيين بالهراوات واعتقالهم، بموجب أوامر من ضباطهم، مشيرًا أن النتيجة لهذه الممارسات "التوبيخ والترقية".

وجاء في ملف التحقيق، الذي نشرته صحيفة "هآرتس"، أن في أغسطس من عام 2012 صدرت تعليمات لجنود الاحتلال تطالب بتشديد السياسة ضد الاحتجاجات الأسبوعية في كفر قدوم، وعرقلة التغطية الإعلامية.

وذكر التحقيق اعتداء الجنود على الصحافي جعفر اشتيه وكسر يده، بينما كان يحاول حماية وجهه من الضربات، كما أصيب صحافي آخر بيديه ورجليه جراء ضربات الجنود، وكسرت الكاميرات التي كانت بحوزته.

وتبين أنه بينما كان اشتية يعاني من الآلام بسبب الكسر، قام أحد الجنود بركله، في حين تم تقييد الصحفيين الذين حاولوا إخراجه من المكان، واحتجازهم لساعتين في مستوطنة "كيدوميم".

 وبعد الإفراج عنهم، قام أحد الجنود بتصويرهم، وأبلغهم بأنه يمنع عليهم الوصول إلى كفر قدوم مرة أخرى، مهددًا اشتيه باعتقاله إذا عاد مرة أخرى.

وفي حينه، جرى توثيق جزء من الاعتداء من قبل أحد المتطوعين في منظمة "بتسيليم"، الذي فصل عن باقي الصحفيين.

وخلال التحقيق، اعترف أحد جنود الاحتلال، ويدعى "عومري"، بأن الصحفيين لم يرشقوا الحجارة، ولم يكونوا مسلحين، ولم يهربوا، ولم يعرقلوا "عمل الجنود"، ولم يصوروا "نشاطًا عسكريًا سريًا"، وإنما كانوا يسيرون في الشارع من جهة المكان الذي كانت تجري فيه المظاهرة.

كما أكد الجندي نفسه، أن تعليمات الضابط كانت تتضمن اعتقال كل من يخرق الأمر العسكري بإغلاق المنطقة، وضرب كل من يعترض على ذلك.

وبعد أربع سنوات، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2016، أبلغت النيابة العسكرية المحامي إيتي ماك، الذي مثل اشتية، أنه تم تقديم اثنين من الضباط المتورطين في الاعتداء إلى "محكمة تأديبية"، وجهت للأول "مخالفة الصلاحيات لدرجة تعريض صحة أو حياة إنسان للخطر"، والثاني "مخالفة الخروج عن القواعد المتبعة واعتقال مصورين وتوزيع هراوات على الجنود لم يتم إعدادهم لاستخدامها".

وكانت النتيجة "إدانة الضابطين وتوبيخهما"، ورغم قرار النيابة العسكرية وقف خدمة ضابط الكتيبة، رومان غوفمان، إلا أنه واصل الخدمة العسكرية، وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال.