غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر مطر لـ 'شمس نيوز': صناعة الذهب بغزة تقلصت نتيجة الأوضاع الاقتصادية

شمس نيوز/ علاء الهجين

أكد المدير العام المكلف لمديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة في قطاع غزة، جمال مطر، أنه تم تقليص كميات الذهب المنتجة في مصانع ومشاغل وورشات صناعة الذهب إلى نحو 75%، نافيًا ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن إغلاق نحو 30 مصنعًا ومشغلًا للمعدن الأصفر.

وأوضح مطر في حديث خاص لـ "شمس نيوز"، أن مصانع الذهب أضحت تُنتج فقط 25% من طاقتها الإنتاجية، عازيًا ذلك للأوضاع الاقتصادية الصعبة في القطاع، وانعدام القدرة الشرائية لدى المواطنين، وأن معظم الأهالي باتوا يُقدمون على بيع الذهب المُدخر لديهم، لافتًا إلى أن الكميات المصنوعة من الملاذ الآمن أصبحت لا تسوق.

وحول كمية الذهب المصدرة إلى أسواق الضفة المحتلة، أوضح مطر بأن الاحتلال الإسرائيلي، يسمح لـ 7 تجار من غزة في كل مرة بإخراج 2 كيلو من الذهب مرتين أسبوعيًا، يومي الاثنين والأربعاء، فيما تدخل ذات الكمية إلى القطاع بنفس الفترة الزمنية، بما يعادلها من أموال في حال تم بيعها دون شراء غيرها.

وأشار إلى، أن الذهب الذي يخرج من القطاع إلى الضفة المحتلة معظمه من الذهب الخام "السبائك"، ويُصّنع بمشاغل المحافظات الشمالية، ويتم ادخال إلى غزة ذات الكميات مستوردة من الخارج تكون مصنعة وجاهزة للبيع.

وأفاد، بأن 95% من واردات المعادن الثمينة الشهرية إلى المديرية من أجل فحصها ودمغها هي من الذهب، فيما تشكل الفضة 5%، منوهًا إلى أن معدن البلاتين موجود بنسبة ضئيلة جدًا في القطاع.

وبين، أن المديرية تفرض الرخصة على جميع المتعاملين سواء المُنتجين أو التجار، لافتاً إلى أن قطاع غزة به 8 مصانع و32 ورشة لصنع الذهب والمعادن الثمينة.

وأضاف: "نجد صعوبة بالغة في تحديد حجم موجودات الذهب في قطاع غزة، لأن المواطنين يعتبرونه ملك شخصي، ويحتفظون به في منازلهم كادخار، وان الكميات الموجودة بالمنازل لا تُحصى من قبل المديرية".

وتابع: "لا يوجد في قطاع غزة احتياطي ذهب ومعادن ثمينة كباقي دول العالم، لأنه لا يوجد في غزة بنك مركزي، منوهًا إلى أن الذهب المتواجد في البيوت ومحال التجار هو يعتبر احتياطي القطاع".

وبين مطر، أن عيار 24 من الذهب يعتبر من أنقى الأنواع حيث تصل نسبة نقائه لـ 99.9%، وأن عيار الـ 21 هو الدارج في القطاع حيث تصل نسبته لـ 90% تقريبًا، وتبلغ نسبة وجود عيار 18 نحو 10%، فيما تشح نسبة عيار كل من 14و12 و9، لأن كمية المعادن غير الثمينة تتواجد بها بنسبة عالية، لذلك لا يُقبل المواطنين على شرائها".

وأضاف: "أن عيار 24 يخفف إلى عيار 22، 21، 18 14،12، 9، بإضافة إليه مواد غير ثمينة، مثل النحاس والفضة والبلادم، والكروم، والزنك، لإكسابه الصلابة واللون، ولتخفيض سعره".

وعن تحديد أسعار الذهب، أفاد بأن الأسعار العالمية للأونصة هي من تحدد أسعاره، فيما يصل وزن الأونصة لـ 31.15 جرام، في حين يبلغ ثمنها عالميًا لغاية اليوم 1330 دولارًا، ولأن الطلب على الذهب في غزة منخفض جدًا فإن سعر الجرام الواحد في القطاع أقل من سعره عالميًا، لأنه يتأثر بالعرض والطلب عليه، فيما يبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 في الأسواق 25.75 دينار.

وحول الدول التي تورد الذهب إلى غزة، ذكر مدير عام المعادن الثمينة، أن الأردن وتركيا والضفة المحتلة، تورد بشكل دائم إلى القطاع، أما إيطاليا فإن الوجهة الأقل روادًا بالنسبة لتجار غزة.