غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر (محدث) فصائل وقوى وطنية تدين استهداف موكب رئيس الوزراء بغزّة

شمس نيوز/ غزّة

دانت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله، بعبوة ناسفة عقب دخوله إلى قطاع غزّة عبر معبر بيت حانون (إيرز).

وأعلنت وزارة الداخلية بغزّة، عن انفجار وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء في منطقة بيت حانون شمال القطاع، دون أن يسفر عن إصابات.

ووصفت حركة "فتح" على لسان المتحدث باسمها، أسامة القواسمي، الاستهداف بـ"العمل الجبان" حملةّ حماس المسؤولية الكاملة عن العملية التي تستهدف الوطن والمصالحة والوحدة، على حدّ تعبيره.

وقال حازم قاسم، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، في تصريحٍ لوكالة "الأناضول"، إن التفجير يستهدف مسار المصالحة الفلسطينية، واصفًا التفجير بـ" المشبوه ويهدف لتخريب المصالحة".

وأوضح قاسم، أن المستفيد من ذلك التفجير هو ذاته "المستفيد من استمرار الانقسام الفلسطيني"، مطالبًا الجهات الأمنية في قطاع غزة بـ"بذل الجهود للكشف عن ملابسات الحادث، والكشف عن الفاعلين".

إلى ذلك، قال الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، إن "جريمة استهداف موكب الحمد الله، هي جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة"، مستهجنًا "الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين".

وفي السياق ذاته، استنكر خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، جريمة استهداف الموكب، قائلًا: "إن ما حصل لا يخدم إلا مصحلة الاحتلال الذي يقف هو والإدارة الأمريكية حجر عثرة في تحقيق المصالحة".

وأضاف حبيب: "أن كل المتربصين بالمصالحة هم من افتعلوا هذه الزوبعة التي يجب أن تقابل بحرص من قبل السلطة وحماس وكل الشعب الفلسطيني، وإصرار على المصالحة لانها الخيار الوحيد لشعبنا والرد على كل المتربصين".

ورفض حبيب اتهامات حركة فتح والرئاسة بتحميل حماس مسؤولية العملية، قائلًا: "علينا أن نتحمل المسؤولية في هذه اللحظة وأن نمضي معا في طريق إتمام المصالحة حتى نفوت الفرصة على المتربصين بشعبنا".

من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنه "يجب ألا يؤدي استهداف الموكب إلى انعكاسات سلبية على جهود تحقيق المصالحة، رغم خطورته"، مؤكدةً على الحاجة العاجلة بعد الاستهداف إلى إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام بكل تعبيراته.

كما طالبت جبهة النضال الوطني الفلسطيني، في بيان، الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.

وقالت، إن "هذه الجريمة تهدف إلى بث البلبلة وخلط الأوراق وتنفيذًا لأجندات خارجية لا تمد إلى شعبنا وديننا وقضيتنا الوطنية بأي صلة"، مشددةً أن كل هذه المحاولات مصيرها الفشل.

من جانبها، أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة بشدة ما وصفته بـ"الاعتداء الإجرامي" على موكب رئيس الوزراء ومرافقيه، محملة الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه المسؤولية الكاملة عن ذلك.

وطالبت القوى في بيان لها، اليوم الثلاثاء، الأجهزة الأمنية في غزة بضرورة الكشف السريع عن مرتكبي الجريمة وتقديمهم للمحاكمة وكشف خيوطها أمام الجماهير.

ولفتت إلى، أن "الاعتداء يأتي في ظل العمل على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وتذليل كل العقبات وصولًا لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كصمام الأمان لمشروعنا الوطني وصد جميع المحاولات الجارية للنيل من قضيتنا الوطنية وتصفية مشروعنا الوطني المرفوض شعبيًا ووطنيًا".

ودعت القوى كل أبناء شعبنا لتوجيه نضالهم ضد الاحتلال والاستمرار في العمل من أجل إنجاز الوحدة الوطنية ومحاربة ظاهرة التطرف والعنف والاستمرار في المقاومة ضد الاحتلال وداعميه، وصولًا لإنجاز حق العودة والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وعقب الحمد لله، على استهداف موكبه قائلًا: إن "التفجير لن يمنعنا عن مواصلة الطريق نحو إنهاء الانقسام".

وأضاف الحمد لله، خلال مشاركته في افتتاح محطة تحلية المياه في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، أن "هنالك مؤامرة كبيرة تحاك ضدنا وعلينا الحذر منها، من خلال استكمال المصالحة الوطنية"، مؤكدًا على "الالتزام الكامل في حل كافة الإشكاليات التي يعاني منها قطاع غزة".

وجدد مطالبته لحركة "حماس"، بضرورة تمكين الحكومة في كافة المجالات "لأداء مهامها على أكمل وجه، وتقديم الخدمات لأبناء شعبنا".

وغادر الحمد لله قطاع غزة، بعد مشاركته في افتتاح محطة تحلية مياه في بلدة بيت لاهيا (شمال)، برفقة رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، ماجد فرج، عبر معبر بيت حانون.