أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية ظهر الأربعاء التزام نظيره التركي رجب طيب اردوغان بتخفيف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ ثمانية أعوام.

وقال هنية خلال كلمة له في حفل تخريج 1200 ضابط وجندي بمدينة غزة : " إن اردوغان أكد لي خلال اتصال هاتفي معه أمس الثلاثاء التزام تركيا وسعيها من أجل إنهاء أو تخفيف الحصار عن قطاع غزة على أساس أنه مسئولية أبدية وإنسانية تجاه غزة وشهداء سفينة مرمرة".

وأضاف: "لذلك نستبشر خيرًا بهذا التحرك والموقف الأصيل من تركيا، ونحن هاهنا صامدون ولن نركع  وننتظر تحرك الأمة العربية والإسلامية من أجل انهاء هذه الحصار للصلاة في باحات المسجد الأقصى المبارك".

وبارك هنية لنظيره التركي خلال الاتصال بفوز حزبه في الانتخابات البلدية، لافتًا إلى أن ما حدث عرس وطني بامتياز وانحياز لثوابت الأمة وقضاياها.

وكان هنية أجرى اتصالًا هاتفيًا أمس بأردوغان لتهنئته بفوز حزبه في الانتخابات البلدية ببلاده، وناقش معه سبل رفع الحصار عن غزة،

وفي ملف المفاوضات، قال هنية: "لم ولن نفاجئ بهذه النهاية المرتبكة والمضطربة لمسيرة المفاوضات وللمدة المستقطعة من تاريخ شعبنا التي زادت عن 20 عامًا هذه النهاية المضطربة ومسدودة الأفق نتيجة البحث عن مشروع خارج الاجماع الوطني".

وشدد هنية على أن كل مشروع خارج الإجماع الوطني لن يكتب له النجاح، داعيا إلى بناء استراتيجية وطنية فلسطينية جامعة يلتقي عليها جميع أبناء شعبنا الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وأفعاله.

واكمل هنية قائلا: "نؤكد من هذا الاحتفال العظيم أن الأولوية اليوم يجب أن تكون لبناء استراتيجية موحدة، حيث لا مستقبل للمفاوضات ولا بقاء للمحتل على أرضنا، وليس هناك خيار للتحرير والعودة إلا المقاومة".

وخاطب هنية خريجي الدورة بقوله: "أنتم عدة هذا الوطن ولكل مواطنيه وبلا تمييز أو تفريق، وأنتم تتخرجون لتكونوا الدرع لهذا الشعب والسيف على أعدائه والخارجين عن قوانينه، ويجب ان تستشعروا الأمانة والموقع الذي أنتم عليه وكلما ازدتم لله تواضعا رفعكم الله".

وأضاف هنية: "كلما اقتربتم من شعبكم أحبكم، ونحن اليوم نخرج سلاحًا بتارًا نحمي به الوطن والمواطن، ونخرج رجالا وشبابًا يفخر بهم شعبنا، ولا علو إلا علو الأيمان والوطن والقدس وفلسطين".