غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر مجدلاني: الدول العربية والإسلامية لن تسمح بتمرير'صفقة القرن'

شمس نيوز/ رام الله

استبعد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إقدام واشنطن على طرح مبادرتها للسلام المسماة "صفقة العصر"، مرجحًا سعي إدارة ترامب إلى الإبقاء على مناخ السلام دون التقدم خطوة باتجاه تحقيقه لقطع الطريق على أي مبادرات أو تدخلات دولية لإطلاق عملية سلام جادة.

جاء ذلك، خلال مؤتمر منتدى غزة للدراسات السياسية والإستراتيجية العاشر، بعنوان "المتغيرات في النهج السياسي الفلسطيني" نظمه مركز التخطيط الفلسطيني.

وأوضح مجدلاني، أن الموقف الفلسطيني الصلب الذي أعقب الإعلان المشؤوم، قطع الطريق تمامًا على "صفقة العصر"، مرجعًا تراجع البيت الأبيض عن طرح المبادرة المرجح، إلى اقتناع فريق ترامب باستحالة تمريرها عربيًا وإسلاميًا وحتى دوليًا جراء الرفض الفلسطيني الثابت والعنيد ونجاح الدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس في طرح بديل حقيقي يتمثل في مبادرة السلام الفلسطينية التي تبنتها القمة العربية الأخيرة كجزء من مبادرة السلام العربية.

وكشف مجدلاني النقاب، عن ضغوط هائلة مارستها ادارة ترامب على كثير من الدول في مسعى لمنع القمة العربية من تبني مبادرة السلام الفلسطينية التي طرحها الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي، لكنها فشلت وانتصرت الإرادة الفلسطينية في معركة الإرادات.

وأضاف: "أميركا لم ترفض المبادرة وحسب، بل حرضت الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم وهي تحاول مع الشركاء في الاتحاد الأوربي وأطراف دولية أخرى".

واستعرض مجدلاني، بإسهاب اللقاءات مع الإدارة الأميركية الجديدة وما دار فيها، موضحًا عقد أربعة لقاءات قمة بين الرئيس عباس وترامب، وأكثر من 20 لقاء مع فريقه لعملية السلام، لم يتطرق فيها الجانب الأميركي إلى أي من القضايا الجوهرية، بل تملص من ذكر حل الدولتين، وكان ناقلًا للموقف "الإسرائيلي" مكتفيًا بترجمة مطالب نتنياهو من العبرية إلى الإنجليزية".

وتابع: "إعلان ترامب بشأن القدس لم يكن منعزلًا بل سبقه رفض الخارجية الأمريكية تجديد استمرار عمل مقر منظمة التحرير في واشنطن، والموقف الموقف الاميركي تم الرد عليه بموقف فلسطيني فوري حازم".

وقال مجدلاني، إن المبادرة السياسية كانت واحد من أربعة مسارات شكلت الرد الفلسطيني بضمنها الهجوم الدبلوماسي والسعي للانضمام إلى المنظمات الدولية وانتزاع الاعتراف بفلسطين عضوا كاملاً في الأمم المتحدة واحراز مزيد من الاعترافات الدولية بها وتعزيز مكانتها الدولية.