شمس نيوز/ جنيف- واشنطن
طالبت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بإجراء تحقيق مستقل في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس ضد المدنيين الفلسطينيين العزل بالقرب من السياج الفاصل شرق قطاع غزة، مستنكرةً ما اعتبرته "عنفًا قاتلاً مروعًا".
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل، خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، اليوم الثلاثاء، إن "القوات الإسرائيلية قتلت المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة أمس، دون الأخذ بالحسبان ما إذا كانوا يشكلون خطرا عليها من عدمه".
وأوضح كولفيل، "أن 112 فلسطينيًا على الأقل بينهم 14 طفلاً قتلوا منذ بدء مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 آذار / مارس الماضي على الشريط الحدودي لقطاع غزة"، لافتًا إلى أن "القوة المميتة تستخدم خيارًا أخيرًا، وليس خيارًا أول".
وصف المتحدث الأممي السلوك "الإسرائيلي" بأنه "استخدام مفرط للقوة"، معتبرًا أنه لا يمكنه وصف أحداث غزة بـ"المجزرة" أو "جرائم ضد الإنسانية" قبل انتهاء التحقيقات في قتل القوات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين العزل.
من جانبها، منعت الولايات المتحدة الأمريكية، صدور بيان لمجلس الأمن الدولي، يدعو لتحقيق مستقل في مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزّة.
وجاء في مسودة البيان، "أن مجلس الأمن يعرب عن غضبه وأسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي"، داعيًا إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة" المسؤولين.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أمس، إن مجلس الأمن الدولي قد يعقد جلسة طارئة لبحث تطورات الأوضاع في غزة، خلال 24 ساعة.
فيما قالت مصادر دبلوماسية مطلعة في مجلس الأمن، إن "الولايات المتحدة عرقلت تبني المجلس لبيان صحفي صاغته دولة الكويت يدين قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين في غزة"، وفقًا لصحيفة "العربي الجديد".
وذكرت وكالة "رويترز"، أن ثلثي أعضاء مجلس الأمن عبروا أمس عن "قلقهم الشديد" من عدم تطبيق قرار صدر في عام 2016 يطالب بوقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي على أراض يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 60 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 2770 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتظاهر آلاف الفلسطينيين، صباح الاثنين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ70 للنكبة.