شمس نيوز/ وكالات
من المرجح، أن يزور وفد من قيادة حركة حماس، العاصمة المصرية (القاهرة) في النصف الأول من شهر رمضان المبارك، كما قالت صحيفة (العربي الجديد).
ونقلت الصحيفة، عن مصدر في حركة حماس لم تسمه، أنه سيجري خلال الزيارة استكمال مناقشة بعض النقاط العالقة التي لم يسمح المجال بمناقشتها خلال الزيارة الأخيرة لوفد الحركة إلى القاهرة يوم الأحد الماضي، بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
وأوضحت، أن ذلك "ربما ينسف رواية "إسرائيلية" قدمتها صحيفة "يسرائيل هيوم" عن أن هنية تعرض لإهانات وتهديدات بالجملة من قبل مدير المخابرات المصرية عباس كامل أخيرًا في القاهرة، مع تحميله مسؤولية استشهاد الفلسطينيين في غزة منذ بدء فعاليات مسيرات العودة".
وأضافت الصحيفة، أن الزيارة الأخيرة لهنية، والتي كانت خاطفة إلى القاهرة، عشية مجزرة غزة، بناًء على طلب من عباس كامل لقيادة الحركة، تم خلالها تنسيق المواقف بين الطرفين، والتي كان بعضها متعلقًا بإدخال احتياجات عاجلة لقطاع غزة ومعبر رفح، وتبادل الرسائل غير المباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي عبر مصر التي تقوم بدور الوساطة بين الطرفين.
ولفتت الصحيفة إلى، أن الزيارة تضمّنت العديد من نقاط الاتفاق بين الطرفين على صعيد العلاقات الثنائية، في حين لمس وفد حماس من الجانب المصري؛ حرصًا على عدم تفجُّر الأوضاع في المنطقة مجددًا بسبب القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى، أن وفد الحركة يتفهّم الموقف المصري الذي يؤدي دورًا واسعًا في القضية الفلسطينية بحكم التاريخ والموقع الجغرافي، ويحرص على أن تكون هناك علاقات بينه وبين الاحتلال من جهة، وبينه وبين الفصائل الفلسطينية كافة من جهة أخرى، بحيث يتمكّن من إدارة المشهد على حدوده الشرقية، وكذلك التعاطي مع الوضع الإقليمي الملتبس.
ونوهت إلى، أن وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل قدّم عددًا من النصائح لوفد "حماس"، لتفويت الفرصة على "إسرائيل" ومنْع استغلالها للأحداث في قطاع غزة، وتوظيف مسيرات العودة لصالحها بشكل يمكّنها من تنفيذ عمليات اغتيال واسعة في صفوف قادة الفصائل بذريعة "إنهاء الاضطرابات"، خصوصًا في ظل التسويق الدولي الذي تقوم به حكومة الاحتلال والولايات المتحدة ضد حماس في الأحداث الأخيرة.