شمس نيوز/نيويورك

طالبت الأمم المتحدة وعدة دول أوروبية، أمس الأربعاء، "إسرائيل"، بوقف مخططها الرامي إلى هدم قرية الخان الأحمر الواقعة شرق القدس المحتلة، متهمة إياها "بانتهاك القانون الدولي".

وقال نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، على تويتر، الأربعاء، "يجب على إسرائيل أن توقف مثل هذه الأعمال والخطط لإعادة توطين المجتمعات البدوية في الضفة الغربية المحتلة".

ولفت إلى، أن "مثل هذه الأعمال تتعارض مع القانون الدولي وتقوض حل الدولتين".

فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي، أن عمليات الهدم المتزامنة "مع خطط لبناء مستوطنات جديدة للإسرائيليين في نفس المنطقة، تؤدي إلى تفاقم التهديدات لصلاحية حل الدولتين وتقوض بشكل أكبر آفاق السلام الدائم".

 وقال الاتحاد في بيان، إنه "يتوقع من السلطات الإسرائيلية عكس هذه القرارات والوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي".

وطالب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بورت الذي زار القرية في أيار/مايو، "إسرائيل" بضبط النفس وذلك في أعقاب مواجهات عنيفة اندلعت أمس الأربعاء بين جنود الاحتلال من جهة وسكان القرية ومتضامنين أجانب من جهة أخرى أدت إلى إصابة العشرات.

 وقال بورت، إن أي إعادة إسكان لأبناء خان الاحمر بالقوة في مكان آخر "يمكن اعتباره في نظر الامم المتحدة عملية تهجير قسري"، وهو أمر تحظره معاهدة جنيف.

وتقع الخان الاحمر شرق القدس على الطريق المؤدية إلى البحر الميت. وهي منطقة مطوقة حاليًا بالمستوطنات الإسرائيلية، إذ يحاصرها من الشرق مستوطنة "معاليه أدوميم"، إحدى أكبر المستوطنات في الضفة حيث يعيش 40 ألف مستوطن.

 ويسكن في الخان الأحمر 181 شخصًا أكثر من نصفهم من الأطفال، وهي أراضي مسجلة في "الطابو" لأهل بلدة عناتا المجاورة، ويأتي تهجيرهم في سياق تنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف باسم "E1"، ويهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّةٍ من شرق القدس المحتلة إلى البحر الميت، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.