شمس نيوز/ توفيق المصري
"لن استسلم، ولن أسمح لشيء بسيط بأن يقف عقبة في طريقي، رغم ما أصابني في وقت حرج".. بهذه الكلمات بدأت ندى يوسف قشقيش قصة تحديها لمرض السرطان الذي أصابها قبيل عشرة أيام من موعد بدء تقديم امتحانات الثانوية العامة لهذا العام.
ندى تبلغ من العمر سبعة عشر ربيعًا، والطالبة في مدرسة حلحول الثانوية للبنات، شمال الخليل، لم تركن لمرض سرطان الدم الذي أصابها واكتشف في وقت حرج، وأبت الاستسلام، وواصلت دراستها وتقدمت لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام من على سريرها بمستشفى المطلع في القدس المحتلة.
ورغم قساوة المرض على جسدها وعلاجه إلا أن ندى حصدت بعزيمتها وتحديها وإصرارها على مواصلة مسيرتها التعلمية، تفوقًا بمعدل 96.4%، وتقول: "أول معرفتي بالمرض صدمت، من ثم قررت التقدم للامتحانات بعد أن راودتني أفكار بعدم التقدم أو التأجيل؛ لأنه لم يكن أمامي متسع من الوقت".
36 يومًا قضتها الطالبة ندى في المستشفى، قبل وأثناء وبعد تقديم الامتحانات، كانت تمارس خلالهم حياتها والدراسة بشكل اعتيادي كأي طالب، لتتمكن من تسطير نجاح آخر في طريقها، وقدمت امتحاناتها على سرير المرض في المستشفى، بحضور لجنة كاملة.
فندى صاحبة بصمة في المجتمع، حيث حصلت على المركز الثالث على مستوى فلسطين في تحدي القراءة العربي، ومثلت فلسطين مع وفدًا طلابيًا مكونًا من 10 طلاب، في تحدي القراءة وحصدوا المركز الأول على الوطن العربي.
وتقول: "الحياة ليست دائمًا سهلة وخالية من العقبات، والهدف هو معرفة أين وكيف نتخطاها العقبات، وأيضًا أن لا نضعف أو نستسلم؛ فبالإرادة والعزيمة وبالطاقة الايجابية سنحصل على ما نريد".
ويواجه عشرات الطلبة الفلسطينيين الأمراض ويصرون على تقديم الامتحانات ومواصلة حياتهم ليقولوا للعالم أجمع أنهم متمسكون بالحياة.