شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
قررت ما تٌسمى بـ"لجنة السلوكيات في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، إبعاد النائب د. جمال زحالقة، رئيس حزب التجمّع ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، عن حضور الجلسات لمدة شهر مع بداية الدورة الشتوية يوم 14.10.2018 وحتى يوم الثلاثاء 13.11.2018.
وادعت اللجنة، أن زحالقة "خرق أصول السلوك" في الكنيست حين اتهم عضو الكنيست ورئيس "الشاباك" السابق، آفي ديختر، بأنه "مسؤول عن قتل العشرات وربما المئات"، ولأنه اتهم الجيش الإسرائيلي بقتل مئات الأطفال في غزة.
وعلّق النائب زحالقة على القرار قائلًا: "أعود وأؤكد ما قلته حول جرائم الحرب الإسرائيلية، ومستعد لدفع ثمن مواقفي، التي اتمسك بها ولا اتزحزح عنها قيد أنملة مهما بلغ التحريض ومهما كان العقاب".
وأضاف زحالقة: "لجنة السلوكيات هي لجنة سياسية نصبت نفسها هيئة دفاع عن رجال الأمن الإسرائيليين وتفرض العقوبات على من يكشف جرائمهم، وهذه أيضًا لجنة منحازة لأنها تجاهلت شكاوى لنواب عرب اتهمهم أعضاء كنيست من اليمين بأنهم ارهابيون. ولا يمكن فصل قرار الابعاد هذا عن الحملة الإسرائيلية المحمومة للتغطية على جرائم الاحتلال واسكات الأصوات التي تفضح مرتكبيها".
واقتبست اللجنة في حيثيات قرارها ما قاله زحالقة فوق منصة الكنيست في نقاش قانون "مكافحة الإرهاب" من خلال خصم مخصصات الأسرى وأسر الشهداء" يوم 2.7.2018، حيث تساءل: "من الإرهابي هنا؟ أليس هو من يسمع الموسيقى الكلاسيكية ويسمع بتهوفن ويقرأ كافكا.. وكأنه إنسان حضاري، ويضغط على زر في الطائرة ويلقي قذيفة تقتل مئة إنسان بريئ؟ أليس هذا هو الإرهابي؟".
واعتبر، أن "من قدّم هذا القانون هم ناس بلا خجل، بلا ضمير فمن جهة يؤيدون قتل الأطفال الفلسطينيين ويصرخون بأن الفلسطينيين إرهابيون. كلكم ايدتم قصف غزة عام 2014 وقتل 547 طفلًا".
وتطرّق إلى مقدم القانون آفي ديختر قائلًا: "كم هي حقيرة الادعاءات التي قدمها رئيس الشاباك السابق افي ديختر، فهو مسؤول شخصيًا سياسة الاغتيال وعن قتل العشرات وربما المئات. علينا ان نتذكر تعريف الإرهاب بأنه استعمال العنف بلا حقّ لتحقيق غايات سياسية. والقيادة الإسرائيلية تفي بهذا التعريف".
