شمس نيوز/وكالات
خلصت دراسة بريطانية حديثة، إلى أن السجائر الالكترونية يمكن أن تسبب في اتلاف بعض الخلايا الحيوية في الجهاز المناعي، وإلحاق ضرر أكبر مما كان يُعتقد سابقا.
وحذر الباحثون بجامعة برمنغهام، من "(خطورة) الرأي السائد على نطاق واسع بأن السيجارة الإلكترونية آمنة"، مشيرين إلى أنها قد تسبب ضررًا كبيرًا لخلايا مناعية مهمة في الرئتين ويزيد من الالتهابات.
ومع ذلك، تقول هيئة الصحة العامة في إنجلترا إن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا بكثير من التدخين التقليدي، وتنصح الناس بعدم التردد في استخدام السجائر الإلكترونية كعامل مساعد في الإقلاع عن التدخين.
وركّزت الدراسات السابقة على التركيب الكيميائي للسائل المستخدم في السجائر الإلكترونية قبل استنشاقه.
وفي هذه الدراسة، ابتكر الباحثون إجراءً ميكانيكيًا لمحاكاة تدخين السجائر الإلكترونية في المعمل، وذلك من خلال استخدام عينات من أنسجة رئوية تبرع بها ثمانية أشخاص غير مدخنين.
وتوصل الباحثون إلى، أن دخان السيجارة الإلكترونية سبب التهابًا وأعاق عمل الخلايا الغبارية الموجوة في الحويصلات الرئوية، وهي الخلايا التي تزيل جزيئات الأتربة الضارة، والبكتيريا والمواد المثيرة للحساسية.
وقال الباحثون، إن بعض الآثار التي نجمت عن التجربة كانت شبيهة بتلك التي يعاني منها المدخنون التقليديون والمرضى المصابون بأمراض الرئة المزمنة.
لكنهم أشاروا إلى، أن هذه النتائج جرى التوصل إليها فقط في بيئة مخبرية، ونصحوا بإجراء مزيد من الأبحاث لزيادة فهم الآثار الصحية على المدى الطويل، ولفتوا إلى أن التغيرات التي سُجّلت حدثت فقط على مدى 48 ساعة.
وقال دكتور ديفيد تشيكت المشرف على الدراسة، إنه بالرغم من أن السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من السجائر التقليدية، إلا أنها قد تكون ضارة على المدى الطويل، خاصة وأن الأبحاث حولها مازالت في مراحلها الأولى.
وأضاف أنه "بالنظر إلى الجزئيات المسببة للسرطان في دخان السيجارة، هناك بالتأكيد عدد أقل من تلك المسببات في دخان السجائر الإلكترونية".
ومضى قائلا: "السجائر الإلكترونية آمنة فيما يتعلق بخطر السرطان، لكن إذا استخدمت السجائر الإلكترونية على مدى 20 أو 30 عاما، ربما يؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن،وهو ما نحتاج إلى بحثه ومعرفته".
وقال "لا أعتقد بأن السجائر الإلكترونية أكثر ضررا من السجائر العادية، لكن يتعين توخي الحذر إذ قد لا تكون آمنة بالقدر الذي نعتقده".