شمس نيوز/القدس المحتلة
ترقب "إسرائيل" نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي باهتمام شديد، وتأمل أن يحقق الجمهوريون سيطرة على مجلس الشيوخ لتكبيل الرئيس باراك أوباما الذي انزلقت العلاقات مع حكومته إلى حضيض غير مسبوق.
وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن "إسرائيل ترقب عن كثب الانتخابات الأمريكية في ظل العلاقات المتدهورة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، وبسبب التقارب غير الخفي بين مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومواقف الجمهوريين القناة الإسرائيلية الثانية.
وأضافت أن "إسرائيل تأمل أن يحقق الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ لكي يكون أكثر استماعا لرأي إسرائيل ويمنع قرارات قد يتخذها البيت الأبيض تتعارض مع رغبتها".
من جانبها قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: إنه "ليس سرا أن نتنياهو يصلي بالخفاء من أجل هزيمة الديمقراطيين وتوسيع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس".
وذكرت أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو كان يمكنه أن يكون مرشحا جمهوريا في الكونغرس كسيناتور جمهوري. ويعرف أن السفير درامر يكرس كل وقته في لقاءات مع نواب جمهوريين، ويذكر أن صديق نتنياهو شلدون أدلسون استثمر 100 مليون دولار للإطاحة بالرئيس أوباما في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقالت إن "الإدارة الأمريكية تصنف السفير الإسرائيلي في واشنطن رون درامر، المقرب من نتنياهو، بأنه سفير إسرائيل لدى الحزب الجمهوري، وتتعامل معه على هذا النحو".
وأضافت: "يمكن أن يكون نتنياهو الذي يعتبر نفسه خبيرا أمريكيا يحلل مرة أخرى الواقع الأمريكي بشكل خاطئ، فقد يموت قد نسي بأن تأثير الكونغرس محدود جدا بما يتعلق بالسياسات الخارجية، وقد يشعر أوباما إذا فاز الديمقراطيون بمجلس الشيوخ أن ليس لديه ما يخسره، وأنه بات متحررا من قيود السياسة ويسعى إلى تصفية حساباته من نتنياهو".
وتنطلق اليوم، الثلاثاء انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلسي الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين المكونان للكونجرس الأمريكي، والتي يتوقع فيها المحللون واستطلاعات الرأي العام فقدان الحزب الديمقراطي "الحزب الحاكم" لبعض مقاعده لصالح الحزب الجمهوري .