شمس نيوز/ عبدالله عبيد
حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من كارثة حقيقية تهدد المستشفيات والمرافق الصحية بسبب الواقع الصحي الأليم الذي يعيشه القطاع في هذه الفترة.
وأكد د. أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة لـ"شمس نيوز"، أن هذه المرحلة من أكثر المراحل التي تمر على القطاع الصحي قسوة، جراء اشتداد الحصار المفروض على غزة للعام الثامن على التوالي، مشيراً إلى أن مجمل الخدمات الصحية اليوم، تتعرض إلى أزمات مركبة ومتتالية.
وقال القدرة: لا ننسى الحرب الأخيرة على غزة والتي دامت 51 يوماً، واستهدفت القطاع الصحي بشكل مركز، بالإضافة إلى تباطؤ الحكومة الفلسطينية في القيام بمهامها داخل القطاع، هذا أدى إلى أزمات مستمرة خاصة في ظل عدم توفر المصاريف الجارية لوزارة الصحة".
وأضاف: هناك نقص في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، حيث نحتاج شهرياً إلى 700 ألف لتر لتشغيلها في ظل جدول انقطاع التيار الكهربائي الحالي، و 30 ألف لتر سولار شهرياً لتشغيل سيارات الإسعاف والنقل الصحي"، منوهاً إلى مشكلة إضرابات شركات النظافة، لعدم تلقيها مستحقاتها المالية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من عمر حكومة التوافق.
وأشار الناطق باسم وزارة صحة غزة، إلى أن شركة التغذية في مجمع الشفاء الطبي توقفت أيضاً عن تقديم خدماتها للمرضى، لعدم تلقيها مستحقاتها أيضاً للشهر الخامس على التوالي، مشدداً على أن هذه الأمور تدخل منظومة العمل الصحي في حالة تدهور مستمر وتنذر بكارثة حقيقية، وفق قوله.
ولفت القدرة إلى أن القطاع الصحي بحاجة إلى تكاتف الجهود على المستوى الحكومي الرسمي والجهات المانحة المحلية والإقليمية والدولية لحماية منظومة العمل الصحي "لأننا نطالب بحقوق المرضى الفلسطينيين"، مبيّناً في السياق ذاته أنهم على تواصل مع وزير الصحة د. جواد عواد، وهو على دراية كاملة بما يحدث.
وتابع بالقول: الوزير عواد وعدنا بإرسال وفد من وزارة الصحة في رام الله إلى قطاع غزة، للاطلاع على واقع الخدمات الصحية ، ومراجعة العقود المبرمة، ودفع المستحقات المالية، ونحن ننتظر أن تحل الأزمات التي تعصف بالقطاع الصحي بشكل جذري، لأنه دخل في مرحلة حرجة للغاية".
