شمس نيوز/غزة

لم يستغرق الأمر سوى ثوانٍ معدودة حتى هوى مبنى فضائية الأقصى، غرب مدينة غزة، وسُوّي بالأرض جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس.

وخلال دقائق عادت فضائية الأقصى للبث من جديد، وكتب حساب الفضائية في فيسبوك :"عدنا وعلى نفس التردد 10922v وأول ما سيشاهده العدو على شاشتنا عملية استهداف الباص" في إشارة إلى استهداف المقاومة لحافلة إسرائيلية في سديروت.

وقال مدير فضائية الأقصى إبراهيم ظاهر، في تصريح صحافي: "سنبقى شوكة في حلق الاحتلال"، مؤكدًا تدمير مبنى القناة على نحو كامل بطبقاته الخمسة بعد إخلائه.

واستنكر صحافيون وإعلاميون وفصائل فلسطينية قصف الفضائية، واصفين استهداف القناة بـ"الجريمة".

من جهتها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدمير فضائية الأقصى، معتبرة أنها جريمة جديدة بحق الإعلام الفلسطيني كافة.

وطالبت، كافة الصحافيين التضامن مع زملائهم في فضائية الأقصى وتوفير كافة الإمكانيات لهم للقيام برسالتهم الإعلامية.

من جهته، كتب الإعلامي أحمد قديح، أحد العاملين في القناة، " في هذا الصباح المختلف المفترض أكون بدوامي في فضائية الأقصى بغزة، ولكن دمر الاحتلال المبنى بالكامل الليلة الماضية. بعد ١١ عامًا من العمل في قسم الأخبار بالقناة يحزنني فقدان هذا الصرح المميز المتطور للمرة الرابعة على التوالي"

وأضاف مرفقًا صورة للمبنى قبل وبعد قصفه "لكن نخرج من تحت الركام في كل مرة وفي صبيحة الدمار من جديد أكثر قوة واصرار ورسالتنا كصحافيين. #لا_لجريمة_استهداف_الصحافة".

وقال الصحافي سامي زيارة، إن " العربدة الإسرائيلية تقصف فضائية الأقصى وتريد إخراس الصوت الحر تريد وقف فضح الجرائم الإسرائيلية ضد غزة العزة ".

وتابع : "كل التضامن مع فضائية الأقصى والزملاء جميعا".

كما أدانت وكالة "شمس نيوز" قصف الاحتلال الاسرائيلي لفضائية الأقصى، وأعربت عن تضامنها مع كافة الزملاء بالفضائية، وتؤكد الوكالة أن أبواب مكتبها في غزة مفتوحة أمام كافة الزملاء.

عدوان سافر ودعوات للتدخل**

 فيما وصفت حركة الجهاد الإسلامي قصف فضائية الاقصى وتدميرها وتدمير منازل عدد من المواطنين بـ"انتهاك عدواني خطير يعني استمرار العدوان والارهاب متجاهلا كل الجهود وهذا سيؤدي لتوسيع رد المقاومة".

 وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي الفضائية "عدوان همجي سافر، يعكس العقلية الإجرامية لهذا العدو". مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات لن تثني أصحاب الصوت الحر والضمائر الحية عن مواصلة رسالتهم الإعلامية والإنسانية والمقدسة في فضح الاحتلال.

 وطالب برهوم من جميع الهيئات الدولية والقانونية والصحفية والإعلامية إدانة هذا الفعل العدواني الخطير ضد الإعلام والإعلاميين والعاملين في مجالات الصحافة والإعلام.

فيما قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن هذا التعدي على فضائية الاقصى هو بمثابة اعتداء وحشي يجب عدم السكوت عليه يستدعي التحرك على كافة الصعد العربية والدولية ومختلف الجهات المعنية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه الغير مبررة ضد العمل الإعلامي في فلسطين.

 ودعت الجبهة الديمقراطية الدعوة لاتحاد الدولي للصحفيين للتدخل لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العمل الإعلامي في فلسطين.

فيما وصف تنظيم حزب الله اللبناني، استهداف قناة الأقصى، بـ" عمل إرهابي بربري" مذكرًا باستهداف قناة المنار التابع للحزب في الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.

وقالت العلاقات الإعلامية للحزب، في بيان، "نعتبر ذلك عملًا إرهابيًا بربريًا يعبر عن وحشية العدو وهمجيته، وهو يأتي في سياق الاستهداف الدائم الذي تتعرض له المؤسسات الإعلامية المقاومة كما حصل مع قناة الأقصى سابقًا وقناة المنار في عدوان تموز ٢٠٠٦".

وأكد البيان "على أهمية الإعلام المقاوم في مواجهة العدو تشيد بالدور الهام للمؤسسات الإعلامية العاملة على أرض فلسطين وتدعو إلى أوسع حملة تضامن معها".