شمس نيوز/ عبدالله مغاري
قال العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، اليوم الاثنين، إن تصريحات وزير التعليم في حكومة الاحتلال نفتالي بينت والتي قال فيها إنه لن يقدم استقالته، تدل على أن نتنياهو قدم وعدًا لبينت جعله يتراجع عن الخطوة التي هدد بها سابقًا.
وكان رئيس جزب البيت اليهودي نفتالي بينت هدد، قبل أيام، بانسحاب حزبه من حكومة نتنياهو حال لم يوليه الأخير منصب وزير الجيش خلفًا لأفيغدور ليبرمان الذي أعلن استقالته من الحكومة عقب فشل الجيش بالمواجهة الأخيرة مع غزة، إلا أن بينت لم ينفذ تهديداته حتى بعد أن قام نتنياهو بالاحتفاظ لنفسه بحقيبة الجيش.
وأضاف زحالقة في تصريح لـ"شمس نيوز" : يبدو أن نتنياهو وعد بينت بالقيام بمغامرات عسكرية، وعلى هذا الأساس لم يستقيل، بينت كان واضحًا و قال إنه يلغي كل مطالبه السياسية والحزبية، استنادًا لما قاله نتنياهو أنه سيغير المسار الأمني و العسكري لخط أكثر تشددًا ".
وأشار العضو العربي بالكنيست، إلى ان نتنياهو قال بالسر والعلن أن "اسرائيل" تقف أمام مرحلة بحاجة إلى تضحيات، موضحًا أن كلمة تضحيات التي استخدمها رئيس الحكومة تدل على أن هناك معارك عسكرية ستقع وأن جنود سيقتلون خلالها.
وزاد بالقول : الواضح أن نتنياهو وعد بمغامرة عسكرية لكن ما هي وأين لا يمكن التكهن، لكن الذي يمكن قوله إن هذا هو سر تراجع بينت عن الاستقالة".
ولفت زحالقة إلى أن نتنياهو يثير شائعات يقول من خلالها أن "اسرائيل" مقدمة خلال الفترة المقبلة على عمل عسكري من نوع ما، وأن لا أحد يعرف ذلك سوى هو ورؤساء الأجهزة الأمنية، منوهًا إلى أن ذلك يجعل جميع الاحتمالات واردة.
وحول التصريحات التي أدلى بها نتنياهو سابقا وجاء فيها أن هناك جبهات أكثر أهمية بالوقت الراهن من جبهة غزة، قال زحالقة إنه وحتى لو قال رئيس الحكومة ذلك، هذا لا يعني استثناء غزة وأن نتنياهو قد يكون يراوغ في هذا الأمر.
وبالحديث عن الأحزاب والشخصيات التي لوحت باستقالتها سابقًا وأبدت رغبتها بتبكير موعد الانتخابات وتأثيرها على مستقبل الحكومة، أشار زحالقة إلى أن جميع من كانوا يطالبون بذلك صمتوا حاليًا سوى رئيس حزب "كلنا" موشيه كحلون والذي من المقرر أن يجتمع مع نتنياهو ، الخميس القادم.
وأضاف " كحلون يعتقد أن حكومة بهذا الشكل لن تصمد، وسيكون نوع من عدم الاستقرار السياسي داخل اسرائيل، بالتالي سيؤثر ذلك على الاقتصاد لذلك يريد الانتخابات، نحن لا نعرف ماذا سيحدث في نهاية المطاف ربما يغريه نتنياهو بالاستجابة لبعض مطالبه"، لافتًا إلى أنه إذا وافق كحلون فلن تكون هناك مشكلة لدى حكومة نتنياهو.
وختم العضو العربي بالكنيست الاسرائيلي بالإشارة إلى، أن كل ما يجري يأتي في سياق صراع الانتخابات وأن نتنياهو غير مرتاح بأن ليبرمان فرضها عليه، ويحاول أن يتملص منها والاستفادة من الوقت حتى يؤمن صورته أمام الجمهور كرجل متشدد وقائد لا يتراجع.
علن نفتالي بينيت، وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، تراجع عن قراره بالاستقالة من الائتلاف الحكومي على خلفية رفض رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو تسليمه حقيبة الجيش.
وقال بينت، في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، "إذا كان نتنياهو جادًا في خطابه في التعامل مع القضايا الأمنية، نمنحه الفرصة لذلك، وعليه نزيل كافة مطالبنا وسنبقى في الحكومة".
وأضاف: "اعتقد بأنني سأدفع ثمنا سياسيا في الأيام والأشهر القريبة بسبب ذلك، لكنني أفضل أن ينتصر نتنياهو علي سياسيا على أن ينتصر إسماعيل هنية علينا أمنيا".
وأعلن بينيت عن دعم حزبه لرئيس الحكومة في مهامه بكل ما يتعلق في القضايا الأمنية ومنحه فرصة لمواجهة التحديات الأمنية على جبهة قطاع غزة.
كما أعلنت وزيرة القضاء، أيليت شاكيد، في المؤتمر الصحفي المتشرك، تخليها عن قرارها بالاستقالة أيضًا.
وقالت: "لن نهرب من المسؤولية كما فعل وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان"، مضيفة أن "التردد هو البارز في السياسة لإسرائيلية الأمنية في الراهن ويجب أن نغيّر ذلك".