شمس نيوز/ توفيق المصري

طالب المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سامي مشعشع، اليوم الاثنين، أصحاب المنازل المدمرة كليًا في العدوان الأخير على غزة عام 2014 بعدم اقتحام مدارس "الأونروا" غدًا الثلاثاء.

وقال مشعشع في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": "إننا نأمل أن لا تتضرر العملية التعليمية باقتحام المدارس وتحويلها إلى مراكز إيواء فهذا لا يستقيم، وإن الوكالة تتفهم القلق والوضع المعيشي الصعب لهذه الأسر ولعشرات ألوف العوائل".

وأوضح مشعشع، أن لجوء أصحاب البيوت المدمرة إلى مدارس "الأونروا" سيعرقل العملية التعليمية، مشيرًا بالقول انه "بشق الأنفس افتتحنا العام الدراسي، ولا نريد أي إجراء قد يعرقل هذه العملية التعليمية".

وتابع: "نحن ندرك تمامًا مطالب هذه الأسر؛ فالوكالة كانت الجهة التي استمرت بدفع مخصصات بدل الايجار عندما توقفت بقية المؤسسات والهيئات بدفع الايجار"، مشيرًا إلى اقترابهم من الميزانية العادية لدعم ميزانية الطوارئ.

وأردف المتحدث باسم "أونروا"، أنه "بعد إتمام الإجراءات المتعلقة بــ1000 موظف يعملون على ميزانية الطوارئ وبعد التقليص في مستوى الخدمات المقدمة، نفذت الأموال، فالأموال المرصودة للاستمرار في توزيع المواد الغذائية لمليون انسان يحتاج لهذه المساعدات لأنها منقذة لحياته كل 3 أشهر".

ولفت مشعشع إلى، أن هذا الهدف الأساسي من الميزانيات المتبقية لميزانية الطوارئ، مضيفًا "وبالتالي لا نستطيع الاستمرار في دفع بدل الإيجارات لأن الأموال نفذت وبالكامل".

وأكد مشعشع على، أنه إذا تحسن الوضع المالي للوكالة سيثار النظر في ملف الإيجارات للأسر المهدمة منازلها كليًا، منوهًا أن "الأونروا" أحدثت تقدمًا ملموسًا في ملف الإعمار حيث تمكنت من إعادة بناء عشرات ألوف البيوت التي تضررت كاملاً أو جزئيًا.

وذكر، "أن تحسن الوضع المالي للوكالة سيثير النظر في توفير الأجارات.. الأونروا تمر بأزمات كثيرة ومتشعبة وبالكاد نستطيع الإبقاء على مستوى خدماتنا العادية القائمة كما هي، والعام المقبل إن تحسن الوضع المالي سينظر في ملف هذه الأسر"، وفق قوله.

وعن ما إذا كان هناك جهود تبذلها "الأونروا" لتوفير بدل الإيجارات بمساعدة دول العالم، قال المتحدث باسم الوكالة: "لا نستطيع التوجه للدول ونطلب منها ميزانية ببليون و200 مليون دولار لدعم ميزانية للأونروا بشكل عام، وأن تتوجه إليها لتقول أريد تمويلاً لهذا المشروع أو ذاك فهذا لا يستقيم".

وختم: "الأموال عندما تصل، تقول الوكالة ماهي الاحتياجات والخدمات الأساسية لـ711 مدرسة ولـ124 مركز صحي، وهل خدماتنا المعروفة للجميع لـ5 مليون لاجئ هذه أساسية ولها ميزانيها، وميزانية الطوارئ محدودة حاليًا فالأولوية الأساسية في غزة هي توزيع مواد غذائية وعينية أساسية لمليون إنسان".