غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"وين الشرشف " ؟

3.png

شمس نيوز/خاص

بين فينة وأخرى، يطل علينا رواد التواصل الاجتماعي في العالم العربي بـ"نهفة" أو "تقليعة" جديدة تشغل حيزًا من بال المتابع العربي، الذي أرهقه الواقع الحقيقي بأزماته الاقتصادية والسياسية.

آخر هذه التقليعات كانت عبر هاشتاق #وين_الشرشف والذي انتشر بشكل واسع على صفحات فيسبوك، فبعد البحث عن "غسان" جاري البحث اليوم عن "شرشف الحجة".

وكما العادة لا يمكن التنبؤ بصاحب التغريدة الأولى ولكن بلا شك انطلقت كالنار في الهشيم، على الرغم أن الأمر لا يعدو كونه طرفة جميلة، لكنها لا تخلو من اسقاط للواقع السياسي والاجتماعي.

وبدأت قصة الشرشف عندما قامت سيدة اردنية بزيارة منزل ولدها المتزوج وحملت معها هدية هي عبارة عن شرشف من القماش احضرته من السعودية، لكن العجوز تثور ثائرتها حين تكتشف أن زوجة ابنها أهدت الشرشف إلى شقيقها، فثار غضبها لتتصل بزوجها بطريقة محكية وعنيفة تطالبه بإعادة الشرشف ورافضة أي تعويض أو بدل نقدي.

وكتب الصحافي علاء الحلو، من قطاع غزة، "لا تجعلوا انطلاقتهم تنسيكم البحث عن الشرشف " في إشارة إلى احتفال حركة حماس يوم أمس بذكرى انطلاقتها الحادية والثلاثين.

في حين أرفق نضال الوحيدي لصورة للفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق الشاطئ عام 2011، وقال "#وين_الشرشف الي وقعو عليه المصالحة في الشاطئ ؟ عند أخو مين فيهم الشرشف ؟".

وكتبت وسام حسان، أيضا، "وين الشرشف؟ الحجة راح تفقع وتنجن على الشرشف..طيب احنا وين شراشفنا وحراماتنا ولحافاتنا وطناجرنا ومستقبلنا وماضينا وحياتنا وآمالنا وأحلامنا و... و... و... ".

أما جبر أبو جراد، فقد ذهب بعيدًا في البحث عن الشرشف.. إلى البيت الأبيض!

وكتب أبو جراد، محاكيًا أسلوب الصحافة الاخبارية، "أكدت مصادر مطلعة بأن قضية الشرشف لم تقف عن حدود الوطن العربي وأن عائلة الحجة تلقت اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي والمتحدث باسم الاتحاد الأوروبي وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي وعدد من المكالمات من الرؤساء والملوك العرب مطالبين الحجة بالقبول بتعويضها كما قدمت روسيا الاتحادية شحنة شراشف بالمقابل رفضت الحجة كل العروض مؤكدة أن هدى قامت بسرقة الشرشف ومنحه لأخيها الصغير وكانت هدى تنفي رؤيتها للشرشف الى حين اكتشفت الحجة الأمر وهي في زيارة عائلة لبيت هدى زوجة ابنها بعد حملة تفتيش وصفت بالصعبة والمعقدة".

أحمد وجد في قصة الشرشف، مدخلًا للإشارة إلى أزمة الواسطات والمحسوبية، وقال "طب هي سابت كل الأقارب والأصحاب والجيران، وملقتش غير تعطي الشرشف لأخوها؟ مبينة القصة واسطات".