شمس نيوز/وكالات
رصد علماء سلوكا يشبه الطقوس الدينية لدى قرود الشمبانزي، ما يقود إلى احتمالية وجود معتقدات إيمانية عند هذه الفصيلة المصنفة ضمن الحيوانات الأكثر ذكاء.
ونشر موقع "وان" الروسي أن كل قرد يقوم بالنظر حوله، قبل أن يلقي حجرًا على فتحات بعينها في شجرة، ثم يقفز من جنبها تاركا الأحجار تتجمّع حولها.
وقال العلماء، إن ذلك لم يتم لأغراض الترفيه أو أي شيء آخر، ولكن بفضل هذا السلوك تشعر القرود بمزيد من الثقة.
وأضافوا، أن ذلك السلوك الغريب للقرود قد يكون شكلاً من أشكال الطقوس المقدسة، التي تشير إلى بدايات وجود نوع من المعتقدات الدينية لديها.
ومن المعروف، أن البشر منذ القدم استخدموا المباني الحجرية وأكوام الحجارة في الكثير من الأشياء، كالمدافن والأضرحة، وهي من أقدم السلوكيات الدينية في التاريخ البشري، وبالتالي قد يشير سلوك الشمبانزي إلى أمر مماثل.
ويمثل سلوك الشمبانزي اتصالًا وثيقًا بالطقوس الدينية البشرية في غرب أفريقيا حيث رصد العلماء تلك اللقطات، فالسكان الأصليون هناك يقومون كذلك بجمع الحجارة عند أشجارهم المقدسة، ما قد يبدو مشابها إلى حد كبير مع سلوك الشمبانزي.
وقالت الدراسة إن الاكتشاف الجديد قد يساعد على معرفة المزيد عن أصل الطقوس البشرية، وكيف تشكلت تاريخيًا، حيث يشبه ما اكتشفته كاميرات مراقبة الشمبانزي بعض الطقوس البشرية التي تم رصدها عبر التاريخ.
وأضافت أن هذا يمثل أول تسجيل لسلوك متكرر لحالات تستخدم فيها قرود الشمبانزي الأدوات الحجرية لغرض غير استخراج الطعام، حيث تقوم بإلقائها على الأشجار في هذه الحالة، وكان الأمر أشبه بالسلوك البدائي التقليدي للبشر، وقد يمكن الباحثين من الرجوع إلى أصل تلك الطقوس من خلال رصد مواقع تجمعات تلك الأحجار.
ويرجح العلماء أن هذه السلالة من القردة سوف تبدأ قريبا بطقوس الصلاة وعبادة الله.
المصدر:ميدل ايست اونلاين
