غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أردوغان لـ "نيويورك تايمز": سنقوم بإجراء تحقيقات معمقة بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا

أردوغان

شمس نيوز/ تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إنه يمكن من خلال زعامة تركيا تحقيق استراتيجية شاملة بإمكانها المساهمة في السلام، والاستقرار في سوريا على المدى الطويل.

وأضاف أردوغان، في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان "لدى تركيا خطة لتحقيق السلام في سوريا"، أن إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطوة صائبة باتخاذ قرار الانسحاب من سوريا، إلا أنه يتعين التخطيط بكل عناية للانسحاب بغية حماية مصالح الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي، والشعب السوري، وتنفيذه بالتعاون مع شركاء حقيقيين.

وأشار الرئيس التركي، إلى أن "تركيا كانت الدولة الأولى التي أنزلت عناصرها البرية المقاتلة في الميدان من أجل مواجهة خطر وتهديد تنظيم "داعش" عام 2016، فمن خلال العملية العسكرية التي قمنا بها آنذاك منعنا التنظيم من الوصول إلى حدود الناتو، وألحقنا أضرارا كبيرة بقدرته على شن هجمات إرهابية في تركيا وأوروبا".

وتابع في مقاله، "التحالف الدولي في عملياته التي شنها في الرقة والموصل (بسوريا والعراق) اتبع أسلوبا قائما على الغارات الجوية التي تجاهلت بشكل كامل أو جزئي الخسائر المدنية. وعلى العكس من ذلك تماما، فإن الجنود الأتراك وغيرهم من المحاربين المنتمين إلى الجيش السوري الحر، نجحوا في إخراج الإرهابيين من مدينة الباب، إحدى قلاع تنظيم داعش في سوريا، وذلك من خلال طواف كافة البيوت بيتا بيتا".

وأعرب أردوغان، عن قلقه البالغ حيال احتمالية تدخل بعض القوى الخارجية في الشؤون الداخلية السورية تحت ذريعة محاربة "فلول التنظيم" (داعش).

وقال: "سنقوم بإجراء تحقيقات معمقة بعد الانسحاب الأمريكي، ونعيد الأطفال المحاربين لذويهم، وسنلحق بقوة الاستقرار المزمع إنشاؤها، كافة المحاربين ممن ليست لهم أي صلات بالتنظيمات الإرهابية".

واستطرد: "وثمة أولوية أخرى لتركيا في سوريا، تتمثل في تحقيق التمثيل السياسي الكافي لكل الأطياف. فكافة الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم (ي ب ك) أو داعش ستتم إدارتها من قبل المجالس المحلية المعلنة بانتخابات من قبل الشعب، وذلك تحت رقابة تركية. كما أنه يحق لأي شخص ليست له صلة بأي تنظيمات إرهابية، تمثيل مجتمعه داخل الإدارات المحلية".

وتابع: "وفي المجالس التي ستؤسس بالمناطق ذات الأغلبية الكردية شمالي سوريا، ستكون الأغلبية لممثلي المجتمع الكردي، لكن أيضا ستعطى الأطياف الأخرى فرصة الاستفادة من حق التمثيل السياسي بشكل عادل. والمسؤولون الأتراك من ذوي الخبرة، سيقدمون الاستشارات اللازمة لهذه المجالس في العديد من المجالات مثل شؤون البلديات، والتعليم، والصحة، وخدمات الطوارئ".

واستكمل: "وترغب تركيا في اتخاذ كافة الخطوات المتعلقة بهذه العملية من خلال التعاون والتنسيق مع الدول الصديقة والحليفة. ونحن كدولة شاركنا في مباحثات جنيف وأستانة، نعتبر كذلك قاسما مشتركا يمكنه العمل بشكل متزامن مع كل من روسيا والولايات المتحدة. وعلى أساس هذه الشراكات سنقوم بتسوية المسألة في سوريا".

وخلص بالقول: "لقد حان الآوان لتتضافر قوى جميع الأطراف من أجل الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، والقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يعتبر عدوا للإسلام والمسلمين في كافة بقاع المعمورة. وتركيا تتحمل مسؤولياتها في هذه الفترة الأكثر حرجا من التاريخ، ونحن واثقون بدعم المجتمع الدولي لنا خلال هذه المرحلة".