غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الاحتلال يريدها جزئية

صحيفة: اتصالات جديدة لصفقة أسرى ومعبر رفح يخضع لتجاذبات أوسع من انسحاب السلطة

أسرى الاحتلال المحتجزين لدى حماس

شمس نيوز/ غزة

قالت مصادر في حركة حماس، اليوم السبت، إن هناك محاولات واتصالات غير مباشرة، تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لتحريك صفقة الأسرى قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

وأضافت المصادر لـ"العربي الجديد": "تلقينا أخيراً اتصالات جديدة من طرف أوروبي، إضافة إلى القاهرة، بشأن تحريك مفاوضات ملف أسرى الاحتلال لدينا، نعلم جيداً السبب وراء ذلك".

وشددت المصادر على تمسُّك الحركة بالشروط السابقة المتعلقة بإطلاق كافة الأسرى الفلسطينيين، الذين كان أفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحراء" ، وأعاد الاحتلال اعتقالهم بعد إتمام الصفقة.

واعتبرت المصادر وفق "العربي الجديد"، أنّ "حكومة نتنياهو تناور من وقت لآخر لتحقيق مكاسب شعبية، ولكن هذه المرة يبدو أنّ هناك رغبة قوية في إتمام تلك الصفقة قبل الانتخابات المقبلة، خصوصاً في ظلّ المعارضة القوية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية الحالية، وسط استطلاعات تؤكد انخفاض حظوظ نتنياهو".

ولفتت إلى أنّ "الحديث عن صفقة جزئية يتم بموجبها الإفراج عن واحد أو اثنين من الأسرى الذين بحوزة الحركة، كما يروّج الاحتلال، مرفوض تماماً"، مشددةً على أنّ "حماس متمسّكة بتنفيذ الصفقة دفعة واحدة، حال تمّ التوصل إلى اتفاق بشأنها".

كذلك، كشفت المصادر أنّ المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، فتح نقاشاً مع قيادة الحركة لاستطلاع موقفها بشأن هذا الملف، مؤكدةً أنّ "القسام لن تقدّم أي معلومات بدون مقابل، فالكتائب حدّدت مطالبها بشأن إطلاق الأسرى المحررين، وبعدها يبدأ التفاوض، وقبل ذلك لن يصل الاحتلال لأسراه، وليفعل ما يشاء".

ولفتت المصادر إلى أنّ "تل أبيب ترغب في استغلال أزمة سحْب السلطة لموظفيها من معبر رفح لتشديد الخناق وزيادة الضغط على حماس لتمرير مكاسب لحكومتها"، مؤكدةً أنّ "القاهرة لم تقل إنها ستغلق المعبر، ولكن حتى الآن التصريحات غير كافية لتأكيد الموقف المقبل، فهناك حالة أقرب للغموض بشأن المستقبل القريب للمعبر".

وعن هذه القضية، قالت المصادر: إنّ "فتح المعبر في الوقت الراهن بات خاضعاً لتجاذبات أوسع من مسألة سحب السلطة لموظفيها منه، أو تشكيل حماس للجنة تكون مشرفة على المعبر برعاية مصرية"، مضيفةً أنّ "تلك التجاذبات ربما تتسبّب في تعطيل تسيير الحركة على المعبر في الجانبين".