شمس نيوز/غزة

قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشكيل لجنة داخلية للتحقيق في حوادث محددة وقعت في قطاع غزه في الفترة بين 8 تموز و26 اغسطس الماضي.

وسيرأس اللجنة الهولندي باتريك كاممارت، وعضوية كل من "ماريا فيسين ميلبورن" من الأرجنتين و"لي اوبرين" من الولايات المتحدة الأمريكية، و"بيري ليميلين" من كندا، و"كيس ريدي" من الهند.

وبينت البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة أنه أنيط بهذه اللجنة التحقيق في عدد من الحوادث التي أدت إلى وفيات وجرحى بالإضافة الى تدمير مبان للأمم المتحدة وبشكل خاص مدارس وكالة الغوث وتضررها بشكل أصبحت معه غير صالحة للعمل.

ورحبت البعثة بهذا القرار، معربة عن أملها بأن يكون عمل هذه اللجنة هو بداية المحاسبة والمساءلة عن كافة الأعمال والانتهاكات التي ارتكبت خلال أكثر من 50 يومًا من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه والذي أدى إلى دمار وخسائر مادية وبشرية هائلة وصلت لاستشهاد 2180 انسان غالبيتهم من المدنيين بينهم 516 طفلا و283 امرأة وفاق عدد الجرحى الـ11 ألف جريح.

وزاد عدد المنازل المدمرة خلال العدوان عن 80 ألف منزل 20 ألف منها دمرت بشكل تام أو بشكل لم تعد معه تصلح للعيش فيها وكذلك الى تشريد لـ110 آلاف انسان أصبحوا بلا مأوى ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق أيضا بالبنى التحتية ومنشآت الأمم المتحدة نفسها.

وناشدت البعثة باسم دولة فلسطين أعضاء لجنة التحقيق القيام بعملها بدرجة عالية من الدقة والشفافية، وأكدت على تعاون الجانب الفلسطيني بشكل كامل واستجابته وتقديمه لكل ما يمكن أن يسهل عمل اللجنة على أمل أن يتم نشر نتائج التحقيق في أقرب وقت ممكن.

واعتبرت أن نتائج التحقيق تشكل ضمانًا لتطبيق العدالة والمحاسبة ووصول التعويضات للأمم المتحدة عن كافة الأضرار التي تسببت بها الهجمات العسكرية الإسرائيلية.

وفي السياق، أعرب بان كي مون عن قلقه البالغ من تصاعد العنف في "اسرائيل" والمناطق الفلسطينية، داعيًا جميع الأطراف إلى بذل كل ما في وسعها لمنع ازدياد حدة التوتر.

وحذر في بيان أصدره الليلة الماضية من أن العنف يزيد من انعدام الثقة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني ويبعد السلام.