شمس نيوز/ وكالات
لم يتردد أهالي سكان شارع الريحان، الكائن بمنطقة الهرم، جنوب محافظة الجيزة، في مصر، لحظة عندما سمعوا صوت صراخ يستغيث بهم داخل برج الأصدقاء، وهو يقول "إلحقوني أبويا مقتول"، هرعوا إلى العقار، لكنهم تراجعوا فور وصولهم، بعدما رأوا جثة "أيمن" ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء وجسده به 18 طعنة.
قبل 25 عامًا تزوج "أيمن.م"، (56 سنة)، مقاول، من سيدة وأنجب منها ولدًا وفتاة، وبعد عدة أعوام تزوج من سيدة أخرى كانت لديها فتاتان، وأنجب منها ولدًا، مرت الأيام، وجمع الزوج الأسرتين في منزل واحد بمنطقة صفط اللبن بالجيزة، ومنذ أكثر من 20 يومًا ترك الزوج منزله وذهب إلى منطقة الهرم واستأجر بها شقة بمفرده.
أوضح مصدر أمني بحسب صحيفة "مصراوي"، أنه فور تلقي بلاغًا من الأهالي بالمنطقة بالعثور على الجثة، تم التوجه إلى مكان الحادث، قائلًا: "فحصنا علاقات المقاول، ومدى وجود خلافات له مع آخرين من عدمه، كما فحصنا كاميرات المراقبة بالشارع، بالتزامن مع ارتكاب الحادث".
وأشار مصدر أمني إلى أن كاميرات المراقبة، كشفت بأن آخر من تردد على العقار هما "محمد وحسام"، وخلال المناقشة مع المتهمين، اعترفا بقتل والدهما بالهرم، وكشفوا تفاصيل ودوافع الجريمة.
التحريات أكدت أن المجني عليه متزوج من اثنتين، واغتصب ابنته وصورها أثناء العلاقة وهددها إذا توقفت عن تلك العلاقة بفضحها، كما أنه اغتصب ابنتي زوجته الثانية، والتقط لهما فيديوهات جنسية أثناء العلاقة التي استمر فيها مع الثلاثة لمدة 5 أعوام.
ما إن علم "محمد" وشقيقه "حسام"، التعدي على شقيقاتهم الثلاثة جنسيا من قبل الأب، وقام بتهديدهن بمقاطع فيديو صورها لهن قبل أن يهرب إلى منطقة الهرم، حتى ذهب "محمد" بمفرده إلى الأب محاولًا الاستفسار منه عما سمعه من الأطفال الثلاثة، حتى وجه الأب له تهديدًا: "أيوه عملت كده، ولو حد فتح فيكم بؤه هنشر الفيديوهات على النت وهفضحكم"،- بحسب ما جاء على لسان المتهمين أمام جهات التحقيق-.
عاد "محمد" إلى منزل الأسرة مرة ثانية وجلس رفقة شقيقه "حسام" -شقيق من أب-، يتشاورا حتى يجدا حلًا في مصيبتهما: "لازم ناخد حقنا من أبونا ولازم يموت"، حمل كل منهما سلاحه في طيات ملابسه، وتوجها نحو شقة الأب في تمام الساعة الواحدة صباح الأربعاء قبل الماضي، وتخلصا منه بـ18 طعنة في أنحاء جسده، ونزلا من المنزل بعد 3 ساعات فور الانتهاء من جريمتهما.
وفقًا للمتهمين أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة، يروا تفاصيل جريمة قتلهما للأب، بتسديد له 18 طعنة بالسكين في أنحاء متفرقة من جسده، قبل أن يضيفا بحزم: "خاين والشرف مافيهوش تهديد".
وعن "يوم الجريمة"، يقول المتهمين: "علمنا بتعديه جنسيًا على البنات الثلاث، وعندما واجهناه أكد عن قيامه بذلك، وأنه سيقوم بفضحهم جميعًا ونشر الفيديوهات المصورة للفتيات، ما دفعنا للتخلص منه، فتوجهنا لشقته أثناء تواجده بمفرده وقمنا بشل حركته وسددنا له 18 طعنة في أنحاء متفرقة من جسده، وتركناه جثة هامدة وفررنا هاربين".