شمس نيوز/ خاص

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية رباح مهنّا، تلقي جبهته دعوة من الحكومة الروسية للاجتماع مع فصائل فلسطينية في أواسط فبراير المقبل، لبحث ملف المصالحة، لكنه أبدى تشاؤمًا إزاء النتائج المتوقعة.

وقال مهنا لـ"شمس نيوز"، "أبلغنا من قبل الروس بالدعوة للاجتماع في موسكو في منتصف شهر فبراير، ونثمن هذه الخطوة لحوار وطني شامل لإنهاء لانقسام لكن لم نرسل الرد الرسمي بعد".

وأشار إلى، أن الدعوة الروسية تأتي في ظل تعقيدات في ملف المصالحة "جراء مواقف طرفي الانقسام الذي يؤكد انحيازهم لأهداف فئوية وعدم تغليب الرؤية الوطنية الشاملة"، وفق مهنا.

وقال إن الوضع الراهن يصعب أي جهود لإنهاء الانقسام، مشككًا في الوقت ذاته بجدية الطرح بالذهاب إلى انتخابات تشريعية والتي دعا إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشهر الماضي، خلال ستة أشهر.

وجدد مهنا تأكيده على موقف الجبهة بالدعوة إلى تشكيل حكومة وفاق وطني وانتخابات شاملة على قاعدة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وذلك في ظل تقارير عن نية حركة "فتح" تشكيل حكومة منظمة التحرير قبيل الانتخابات، واستثناء حركة "حماس" من تشكيلة الحكومة.

وكان السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، أكد تحديد يومي 13 و14 فبراير، موعدا لاجتماع فلسطيني – فلسطيني في العاصمة موسكو، لتسوية التناقضات الداخلية، بمشاركة 10 فصائل.

ولم تصدر بعد أي ردود رسمية من الفصائل التي وجهت إليها الدعوات.

وتأتي دعوة موسكو بعد أسابيع من إرجاء زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى موسكو والتي كانت مقرر أواسط يناير الجاري، بعد احتجاج "إسرائيل" على هذه الدعوة.

وقالت حماس، في بيان آنذاك، أن تأجيل الزيارة جاء بسبب "انشغال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف".

وأكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، خلال اتصال هاتفي مع هنية، استعداد موسكو لتنظيم اجتماع فلسطيني مشترك.