شمس نيوز/ رام الله

من المقرر أن ينتهي عمل بعثة التواجد الدولي في مدينة الخليل المحتلة، اليوم الخميس، وذلك بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي تجديد عملها لمدة ستة أشهر أخرى.

وأوضح مكتب المستشار السياسي للبعثة أنّه كان يجري تمديد عمل البعثة مرتين سنويًا بموافقة السلطات الإسرائيلية والفلسطينية، لكنّ الاحتلال رفض التمديد هذه المرة، ما يجعل هذا اليوم هو آخر يوم عمل لها في الخليل.

وتختص البعثة بتوثيق الانتهاكات في نقاط التّماس، وترفعها لأربع دول تنتدب مراقبين لها، يتبعون الأمم المتحدة، إلاأنّ الاتفاق الذي أنشأت بموجبه البعثة أصبح غير نافذ، بعد قرار نتنياهو بعد التجديد للبعثة.

وحذّرت أوساط سياسية فلسطينية من تصاعد جرائم وانتهاكات المستوطنين في الخليل، في حال رحيل البعثة، باعتبارها تملك حضوراً دائما على الحواجز العسكرية ونقاط التّماس.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر في 18 مارس عام 1994 قرار رقم 904 ينص على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، على خلفية مجزرة الحرم الإبراهيمي في 25 فبراير من العام نفسه التي نفذها المجرم "غولدشتاين"، وراح ضحيتها 29 مصليا أثناء أدائهم صلاة الفجر وجرح 125 آخرين، وأكملتها قوات الاحتلال ما بين 25-28 شباط بإعدام 18 مواطنا في الخليل ليصبح العدد 47 شهيدا وأكثر من 300 جريح.

وتضم البعثة التي تقودها النروج، 64 مراقبا من جنسيات نروجية وسويدية وايطالية وسويسرية وتركية، ويتم تجديد مهمتها كل ستة أشهر.

ومهمة بعثة المراقبين المدنيين رصد التجاوزات التي يرتكبها المستوطنون او الفلسطينيون، ولا يحق لعناصرها التدخل مباشرة لدى وقوع حوادث.

وتقدم البعثة تقاريرها إلى الدول الأعضاء فيها، وكذلك إلى الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.