شمس نيوز/ القدس المحتلة
أظهرت محاكاة أجراها معهد الأمن القومي الإسرائيلي، الخميس الماضي، أن "إسرائيل" غير جاهزة للتعامل مع تدخّل أجنبي محتمل للتأثير على نتائج انتخابات الكنيست المقبلة.
وبحسب ما ذكره موقع "واللا" العبري، وترجمه موقع "عرب 48"، أن من بين السيناريوهات التي تمت محاكاتها: عمليّة قرصنة تقليديّة، مثل اختراق كافة أنظمة التشغيل في معاهد استطلاعات الرأي الإسرائيليّة، يستمرّ لأسابيع طويلة تقدّم المعاهد خلالها استطلاعات رأي تم التلاعب بها من قبال جهات خارجيّة.
ووفقًا لموقع "واللا"، فإن "المثير للقلق هو أن لا جهاز استخباراتيًا في "إسرائيل" مهمّته الأساسية هو تحديد وإحباط تدخل من هذا النوع"، أي "التأثير على الوعي"، في حين جزءًا من الأجسام الأمنيّة الإسرائيليّة تتجهّز بالأساس لعمليّات اختراق تقليديّة.
وحاكت سيناريوهات أخرى احتمال استخدام إيران حسابات مزيّفة في مواقع التواصل الاجتماعي لنشر شائعات عن فلسطينيي الداخل قبل الانتخابات، أو لترويج شائعات أن المرجعيات الدينية الإسرائيليّة رفضت دفن جندي إسرائيلي من أصل روسي قتل في غزة، من قبل حسابات مزيّفة تديرها روسيا لحثّ الإسرائيليين من أصل سوفياتي على التظاهر ضد الأحزاب الدينية.
وشارك في المحاكاة مندوبون عن قسم السايبر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ومسؤولون كبار في مجلس الأمن الوطني والشبكة السيبرانيّة التابعين لرئاسة الحكومة الإسرائيليّة، ورئيس وحدة السايبر في الادعاء العام وممثلون عن جهاز القضاء الإسرائيلي، ومندوبون من شركتي جوجل وفيسبوك.
والشهر الماضي، عبّر رئيس الشاباك، ناداف أرغمان، عن تخوفات أجهزة الأمن من تدخلات روسيّة من الممكن أن تؤثر على نتائج انتخابات الكنيست، وهو ما أثار موجةً من ردود الفعل في الأوساط السياسيّة الإسرائيليّة.
وأدت تصريحات أرغمان إلى إعلان لجنة الانتخابات المركزية في البلاد، في اليوم التالي، عن اتخاذ إجراءات وقائية وتوخي الحيطة والحذر بكل ما يتعلق في شبكات التواصل الاجتماعي خلال فترة الانتخابات.
