شمس نيوز/ توفيق المصري
قال مصدر خاص من الإدارة العامة للمعابر والحدود التابعة للسلطة، اليوم الثلاثاء، إن الإدارة في رام الله لم تبلغ موظفيها في القطاع بالانسحاب من معبر كرم أبو سالم، حتى اللحظة.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، أن الموظفين طردوا من المعبر"، مؤكدًا أن عودتهم مرهونة بالتراجع عن الإجراءات وما أسماها "مضايقات"، لافتًا إلى عدم وجود أي تواصل بين إدارة المعابر والحدود والأمن في غزة بالوقت الراهن.
وأضاف المصدر، أن الحكومة بغزة كانت تجبي الضرائب خلال منع الموظفين من دخول المعبر وتفتش السيارات بدون ملاحظة السلطة.
وذكر، أن بداية "المضايقات" على موظفي السلطة كانت يوم الأحد من الاسبوع المنصرم، عندما أراد أمن حماس تفتيش باص الموظفين والبطاقات وتم رفض ذلك من قبل الموظفين وإدارة المعبر.
وأردف "تم التوصل إلى حل بأن ينزلوا الموظفين للمعبر بدون مضايقات، لكن في اليوم التالي قامت حماس بتحويل الشاحنات من معبر كرم أبو سالم إلى البوابة القطرية، وهناك كان يتم تفتيشها وبكلاب بوليسية".
وأشار إلى، أن إجراءً آخر من المضايقات" طالب به أمن غزة في يوم الأربعاء من الاسبوع المنصرم، لافتًا إلى أن كل موظف تفاجأ بمنعه من الدخول إلا بعد كتابة استبيان عنه وعن طبيعة عمله وطلب بصمة له ومن ضمنهم مدير المعبر؛ ليسمح لهم بدخول المعبر، وتم رفض ذلك.
"ويوم الخميس الماضي، والأحد من بداية الاسبوع الجاري، ذهبوا الموظفين للمعبر صباحًا وعادوا لمنازلهم في المساء دون أن يسمح لهم بالدخول ودون اتفاق، وكان خمسة موظفين أمن وطني (يتبعون للسلطة) متواجدين في المعبر منذ بداية الأزمة؛ لحماية المنشأة من السرقة أو العبث بمحتوياتها، على مدار 5 أيام من يوم الأربعاء وحتى الأحد الجاري"، بحسب المصدر.
ولفت إلى، أنه في يوم الأحد الجاري دخلت قوة أمنية بكلاب بوليسية من المباحث والأمن الداخلي والأمن الوطني التابعين للداخلية في غزة "واحتجزت موظفين الإدارة العامة للمعابر والحدود الموجودين داخل المعبر وعددهم 5 من الأمن، واستجوبتهم وصادرت بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم لمدة 4 ساعات".
ووفق ما يقول المصدر، فإن الموظفين خضعوا لظروف تحقيق واستجواب قاسية ومهينة، وأنهم رفضوا التوقيع تحت الضغط والإجبار على طلبهم بتعبئة الاستبيان والبصمة"، مشيرًا إلى أن أمن غزة أخرج الموظفين بعد ذلك من المعبر "وقالوا لهم لا تعودوا، كما طردوا الموظفين الذين كانوا على البوابة ينتظروا بالسماح لهم بالدخول واستولوا على المعبر".
وكانت قد عقبت وزارة الداخلية في غزة، على "مغادرة" موظفي المعابر في السلطة الفلسطينية لمعبر كرم أبو سالم جنوب القطاع.
وقال الوزارة في تصريح لها، إن ما تقوم به الأجهزة الأمنية على معبر كرم أبو سالم هو إجراءات تتطلبها الضرورة الأمنية، خاصة بعد الأحداث التي وقعت مؤخراً في قطاع غزة.
وأضاف البيان، أن "موظفي السلطة في المعبر رفضوا التعاون مع تلك الإجراءات منذ عدة أيام، واليوم ( الأحد الماضي) تفاجأنا بمغادرة الموظفين للمعبر".
وتابع: "حفاظاً على المقدرات العامة في المعبر وحرصاً على مصالح شعبنا؛ تقوم الأجهزة والجهات المختصة بتوفير الحماية للمعبر الذي لا زال يعمل كالمعتاد".
