شمس نيوز/ تمام محسن

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الداخل المحتل، عبد الله أبو معروف، أن اتفاقًا وشيكًا بين مركبات القائمة العربية المشتركة سيرى النور خلال الساعات القليلة القادمة بشأن الترشح لانتخابات "الكنيست".

وقال أبو معروف لـ"شمس نيوز"، إن القائمة المشتركة هي الخيار الوحيد والأفضل لخوض الانتخابات المقبلة في أبريل، مؤكدًا "يجب أن تتمخض الايام القليلة المقبلة عن اتفاق بين كل مركبات القائمة المشتركة وهذا ما نعمل عليه ليلًا نهارًا".

ويكتنف الغموض والتقلب وضع القائمة المشتركة التي حصلت في الانتخابات الأخيرة عام 2015 على 13 مقعدًا من أصل 120، خصوصا بعد أن أعلن عضو الكنيست عن القائمة العربية للتغيير أحمد الطيبي انفصاله عن القائمة وعزمه خوض الانتخابات بشكل منفصل.

وأضاف أبو معروف، "نحن أمام مسئولية كبيرة جدًا تجاه الجماهير العربية بالتوصل لاتفاق وخوض الانتخابات بالقائمة المشتركة، وما عدا ذلك كماليات يمكن التوصل لحل بشأنها عقب الانتخابات".

وتدور الخلافات داخل القائمة المشتركة حول نقل رئاسة القائمة من الجبهة الديموقراطية الى حزب آخر، كما أن هناك خلافا جوهريا على عدد المقاعد الذي سيحصل عليه كل حزب.

وأنهت، مساء أمس الاثنين، مركبات القائمة المشتركة الأربعة اجتماعًا تفاوضيًا والتي وصفت بـ"الإيجابية" بشأن تركيبتها المقبلة، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات، اليوم الثلاثاء، بعد عرض ومناقشة هذه الاقتراحات في هيئات الحزب.

وأعرب أبو معروف عن تفاؤله بمخرجات اجتماع اليوم، قائلًا "نأمل من كل الأطراف التحلي بالمسئولية الوطنية في هذه الظروف الصعبة والخروج باتفاق".

وبشأن الخلاف على رئاسة القائمة، قال أبو معروف إن "ظروف القائمة المشتركة تحتم ألا تكون هذه المسألة عائقًا أمام وحدة القائمة"، مشيرًا إلى إنه من الممكن إيجاد الصيغة الملائمة لرئاسة القائمة التي يتولاها حاليًا النائب أيمن عودة العضو عن الجبهة الديمقراطية، ترضي جميع الأطراف.

وكان الطيبي استبعد في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، خوض الانتخابات في قائمة مشتركة واحدة، وقال "على العكس، إذا خضنا الانتخابات بقائمتين تتنافسان بشكل ديموقراطي وحضاري، سترتفع نسبة التصويت".

وفي حال قررت الأحزاب خوض الانتخابات بشكل منفرد أو بالتحالف مع حزب آخر، ستحتاج للحصول على نسبة 3,25% في المئة من أصوات الناخبين لدخول الكنيست دفعة واحدة بأربعة مقاعد.

وعقدت عدة احزاب اتفاقات ثنائية لخوض الانتخابات المقبلة مع تأكيدها على مواصلة جهودها لإعادة تشكيل القائمة المشتركة.

وحول ذلك، قال أبو معوف إن هذه التحالفات "تكتيكية لحالات طارئة"، مؤكدًا أن الأحزاب منفردة لا تستطيع تجاوز نسبة الحسم لدخول الكنيست عدا الجبهة الديمقراطية