غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

هآرتس: عناصر الانتفاضة الفلسطينية اكتملت

مسيرات العوده ‫(42271240)‬ ‫‬.jpg

شمس نيوز/فلسطين المحتلة

أشار تقدير إسرائيلي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية إلى إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية تشكل "مشهد الانتفاضة القادمة".

وقال الكاتب إسرائيلي عاموس هارئيل، المحلل العسكري في الصحيفة، إن "عملية الدعس في الساعات الأخيرة التي شهدتها مدينة رام الله، بجانب مظاهرات مسيرات العودة في قطاع غزة، وبينهما التوتر الأمني في الحرم القدسي، كلها تنضم معا لتشكل مشهد الانتفاضة القادمة في الأراضي الفلسطينية، صحيح أن مصر تحاول كبح جماح حماس في غزة، لكن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن كل يوم يمر دون تصعيد هو مفاجأة إيجابية".

وأضاف، أن "ضباط أمن إسرائيليين خدموا في المناطق الفلسطينية سنوات طويلة، أعربوا عن استغرابهم من عملية الدعس الأخيرة التي شملت وجود أكثر من منفذ في سيارة واحدة، لأنه في جميع عمليات الدعس كان يستقل السيارة السائق فقط، وفي بعضها كانت العملية تنفذ في لحظتها دون تفكير مسبق".

ولفت الكاتب إلى، أن هذه العملية حصلت على خلفية توتر أمنى متزايد في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس، في ظل اقتراب الانتخابات الإسرائيلية في أبريل المقبل، مضيفًا "بذلك فإن كل مركبات الاشتعال باتت واضحة ومتوفرة ومرشحة لأن تتسبب بموجة تصعيد إضافية في المناطق الفلسطينية قبيل التاسع من أبريل، يوم ذهاب الإسرائيليين لصناديق الاقتراع".

وبالنسبة لقطاع غزة الذي يشهد يوميًا إلقاء عبوات ناسفة باتجاه الجنود الإسرائيليين في المسيرات الليلية، وفق هارئيل، فإن وقوع عملية مع سقوط خسائر بشرية إسرائيلية قد تتسبب برد فعل إسرائيلي عاصف.

من جهة ثانية، أشار الكاتب إلى أن رفض السلطة الفلسطينية استلام أموال المقاصة من الحكومة الإسرائيلية طالما طرأ عليها استقطاع بموجب قرار الكابينت الأخير بخصم نصف مليار شيكل، قرابة 140 مليون دولار، فإنه من المتوقع أن ينفذ رئيس السلطة محمود عباس تهديده بأن يخصم هذه الأموال المستقطعة من نصيب غزة من الموازنة الشهرية، الأمر الذي قد يزيد من حدة التوتر فيها.

وتابع الكاتب بالقول: "أمامنا حدثان هامان إضافيان، أولهما التوتر الأمني الحاصل في السجون الإسرائيلية بين المعتقلين الفلسطينيين والسجانين الإسرائيليين، وثانيهما المشكلة العالقة في الحرم القدسي بين الحكومة الإسرائيلية والوقف الإسلامي بشأن فتح باب الرحمة، وقد تتطور الأمور لعدم إقامة الصلاة يوم الجمعة ردا على قرار إسرائيل إبعاد رجال الوقف عن الحرم القدسي، كما حصل سابقا في 2017 على خلفية البوابات الإلكترونية".

وختم بالقول، إن "الحكومة الإسرائيلية تبدو معنية بعدم الذهاب لمواجهة مع الفلسطينيين قبيل الانتخابات القادمة؛ لأنه لا يعرف أحد كيف ستنتهي، وكيف سيكون تأثيرها على نتائج الانتخابات، وفي الوقت الذي يخشى فيه نتنياهو من الظهور ضعيفا أمام الفلسطينيين، فإنه قد يذهب لخطوات تصعيدية تجاههم، وفي الجانب الفلسطيني يعتقدون أنه قد حان الوقت لاستغلال هذه الفرصة لدفع نتنياهو في الزاوية، وطي صفحته".

ترجمة: موقع عربي 21