شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
تجري "إسرائيل" اتصالاتها مع الأردن لإيجاد حل عاجل بشأن أزمة باب الرحمة في الحرم القدسي الشريف، بعد إلغاء اجتماع بين حارس المسجد الأقصى مع قائد شرطة الاحتلال القدس.
وكشفت مصادر دبلوماسية، أن "إسرائيل" والأردن فشلتا في محاولة لتسوية الأزمة التي استمرت ثلاثة أسابيع حول مبنى باب الرحمة، مؤكدةً أنهما ستواصلان المحاولة قبل صلاة الجمعة.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" (بالللغة العربية)، أن من يتولى إجراء هذه الاتصالات عن الجانب الإسرائيلي، مستشار الأمن القومي، مائير بن شبات.
ونقلت القناة العبرية على لسان، سفيان سلمان القضاة، الناطق بلسان وزارة الخارجية الأردنية، في رسالة رسمية، مدى إعرابه عن معارضة المملكة الأردنية لما يحدث في باب الرحمة.
وقال الناطق الأردني، إن إدارة دائرة الأوقاف في القدس هي المصدر الوحيد المخول لإدارة شؤون المسجد الأقصى، بموجب القانون الدولي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت نهاية الشهر الماضي، رئيس دائرة الأوقاف في الحرم القدسي الشريف، الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائبه، الشيخ ناجح بكيرات، بشبهة التحريض على العنف، ثم تم الإفراج عنهما.
وسلمت السلطات الإسرائيلية إياهما قرار إبعاد إداري عن الحرم، لمدة ثمانية أيام، وأمر استدعاء بعدها لمركز الشرطة لإعادة النظر في أمر الإبعاد.
يشار إلى، أن وزارة الخارجية الأردنية كانت قد شجبت إقدام الشرطة الإسرائيلية على اعتقال الشيخ سلهب ونائبه، والتحقيق معهما. واعتبرت عمان أن هذه الخطوة غير قانونية، ومن شأنها أن تؤدي إلى المزيد من التوتر. وقدمت المملكة احتجاجا بهذا الشأن إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأكد عضو مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس حاتم عبد القادر، أن المجلس لن يرد على محاكم الاحتلال بشأن مصلى باب الرحمة، وسيبقى المصلى مفتوحًا أمام المصلين.
وكانت قد امهلت ما تسمى "محكمة الصلح" في القدس المحتلة، مساء الاثنين، دائرة الأوقاف الإسلامية، أسبوعًا للرد على طلب أجهزة نيابة الاحتلال بإصدار أمر يقضي بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة.
فيما طالبت نيابة الاحتلال ما يطلق عليها "محكمة الصلح" بتمديد إغلاق مصلى باب الرحمة، بحجة بأنّ المُصلى يستعمل كمكاتب للجنة التراث الإسلامي المحظورة بحسب القانون الإسرائيلي.
وتمكن المقدسيون ، في 25 فبراير المنصرم، من الدخول إلى مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في أعقاب قيامهم بإزالة السلاسل الحديدية عن بواباته، لأول مرة بعد إغلاقه عام 2003 من قبل قوات الاحتلال.