غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بعد 41 عامًا.. متى يتحرر جسد المناضلة المغربي من مقابر الأرقام ؟

20191103092140.jpg

شمس نيوز/ فلسطين المحتلة

قبل 41 عامًا من الآن، وتحديدا في صباح 11/3/1978 نزلت الشاب الفلسطينية دلال، وكانت حين لا تزال في العشرينات من العمر، مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت في الوصول نحو "تل أبيب" والاستيلاء على حافلة يستقلها جنود إسرائيليين.

اندلعت حينها الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة، وأسفرت العملية عن إيقاع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة الاحتلال بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها أيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها.

واستخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع بالشابة دلال إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها مما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن فرغت الذخيرة أمر بارك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعا.

ويصادف اليوم الإثنين، الذكرى الواحدة والأربعون لاستشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي، التي لا يزال الاحتلال يحتجز جثمانها في "مقابر الأرقام".

وهي من أشهر المناضلات الفلسطينيات، ولدت عام 1958 في أحد مخيمات الفلسطينيين في بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948.

تلقت دلال تعليمها الابتدائي والإعدادي في المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية في المخيم، وقررت الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة "فتح"، وهي على مقاعد الدراسة، وتلقت العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع وإخلاصها لفلسطين ولحركة "فتح".

في أعقاب اغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة؛ كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار على أيدي الإسرائيليين عام 1973 ، تولد في نفس دلال شعورا داخليا بالمرارة والغيظ، ناهيك عن البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين.

لذا أخذت تراود دلال، كغيرها من أترابها ورفاقها في الأسى من سكان المخيمات مشاعر سلبية جياشة ولدت تصميما على الإتيان بأمر تطفئ معه غليلها.

ترأست دلال فرقة "دير ياسين"، التي كان على عاتقها القيام بعملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه الى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، حيث تسابق الفدائيون الفلسطينيون على المشاركة فيها وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها.

وأسفرت العملية عن مقتل عددا من الإسرائيليين بالإضافة إلى استشهاد دلال وجميع رفاقها.