شمس نيوز/ سلمى عبد المنعم

مجرد زائرة، دخلت زينب الكرونز ( 16 عامًا) أحد النوادي الرياضية القريبة من بيتها، قبل أن تجذب انتباهها رياضة لم تشاهدها من قبل، لتصبح بعد ذلك من رواد ذلك النادي، ليس هذا فقط بل من أبطال تلك الرياضة على مستوى فلسطين، فأي رياضة تلك؟.

"التايكوندو" رياضة كورية الأصل غير شائعة في قطاع غزة، تعتمد بشكل أساسي على ركلات الأرجل، إلا أنها لا تهمل استخدام لكمات الأيدي في الوقت ذاته، ابتدعت في غزة منذ سنوات وبقي الإقبال عليها قليلًا.

زينب والتي حصلت على الحزام الأسود في لعبة الكاراتيه في صغرها، جذبتها بسرعة "التايكوندو" كونها تشبه إلى حد ما الكاراتيه، فتعلمت وأتقنت هذه اللعبة إلى أن أصبحت بالنسبة إليها روتينًا يوميا لا يمكن الاستغناء عنه.

البداية

تقول زينب عن بدايتها مع "التايكوندوا" : "ذهبت بصحبة والدي إلى مكان عمله والذي يعمل في مجال تدريب "التايكوندو"، رايت مشهد اللاعبين وشعرت بملائمة تلك الرياضة لتوجهاتي ورغباتي، فبدأ يدور في خاطري أن اكون لاعبة في هذه اللعبة".

طلبت الكرونز وبالرغم من صغر سنها من والدها السماح لها بالانضمام إلى فريق "التايكوندو" والذي يشرف هو وعمها على تدريبه في نادي الأقصى الرياضي، قبل أن يرحب بفكرة طفلته ويشجعها على ذلك.

انضمت زينب للفريق وبدأت مع الأيام ممارسة فنون هذه الرياضة، إلى أن وصلت إلى إتقان هذه اللعبة وبدأت تتميز عن رفاقها في اللعبة، ما دفعها إلى بناء سلم من الأحلام والطموح لا ينتهي ولا يحدد بحدود الوطن.

حققت انجازات

استمرت الكرونز في مشوارها بتحقيق انجازات في رياضة "التايكوندو" التي تعتبر فكريَّة وجسميَّة معًا، حيث تعتمد على استخدام العقل في التحكُّم البدني، فهذه الرياضة لا تحتاج فقط قدرًا عاليًا من اللياقة البدنية إنما عقلًا متفتحًا كعقل زينب.

حصدت زينب بطولات عديدة على مستوى قطاع غزة، قبل أن تتمكن وأخيرًا بعد محاولات عديدة المشاركة في بطولات خارج حدود غزة.

التحقت زينب بالتصفيات النهائية الدولية لـ"التايكوندو" بالضفة الغربية المحتلة عام 2018 وحصدت المدالية الذهبية في حركة "البومزا".

وتقول الكرونز خلال حديثها لـ"شمس نيوز": البومزا هي مجموعة من الحركات المتتالية في عدد من الاتجاهات يتم فيها تخيل قتال وهمي ضد خصم أو أكثر خلال زمن معين يستخدمها اللاعب أثناء القتال، أنا نجحت فيها ".