شمس نوز/ نيوزلندا
فتحت الشرطة النيوزلندية، اليوم السبت، أبواب مسجد النور بمدينة كرايستشيرش جنوبًا، وذلك لأول مرة بعد المجزرة التي ارتكبها متطرف الجمعة قبل السابقة.
وسمح لمجموعات صغيرة من المصلين بالدخول إليه ظهر السبت، بعد إزالة طوق الشرطة عنه.
وقال المتطوع في المسجد سيد حسن: "نستقبل مجموعات من 15 شخصًا في آنٍ، فقط للعودة إلى وضع طبيعي نوعًا ما".
وأضاف حسن: "لا يسعني في الوقت الحاضر أن أقول متى سيكون من الممكن العودة إلى الطبيعة".
وعرف من بين الزائرين الأمير الحسن بن طلال، مندوب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي التقى في العاصمة النيوزيلندية ويلينغتون مع الحاكم العام لنيوزيلندا باتسي ريد، ونقل التعازي بضحايا المجزرة.
وقال شاغت خان، رئيس جمعية كانتربيري الإسلامية، إن مسؤولي الجمعية لم يخططوا لفتح المسجد قريبًا، لكن "عندما رأوا الحشود تتجمع بعد إزالة طوق الشرطة، قرروا السماح بالدخول من خلال مجموعات منظمة، لذا فإن المسجد سوف يعود للحياة مرة أخرى".
وأضاف: "أولئك الذين فقدوا أفرادًا من أسرهم هم بالطبع متأثرون للغاية".
وكانت واجهة المسجد خالية، اليوم السبت، من أي آثار رصاص وقد أعيد طلاء الجدران. وفي الداخل كان المصلون واقفين بهدوء وتأثر.
وجهد العمال في الأيام الماضية على إصلاح الجدران وإخفاء آثار الرصاص الكثيرة عليها وتنظيف الأرضية الملطخة بالدماء.
ونفذ متطرف أسترالي في 15 مارس (برينتون تارانت 28 عامًا) هجومًا إرهابيًا في مسجد النور الأكبر في كرايستشيرش، أودى بحياة خمسين شخصًا خلال صلاة الجمعة.
وعقب المجزرة، أغلقت الشرطة المسجد. فيما أثارت المجزرة التي بثّها منفذها مباشرة عبر "فيسبوك" صدمة كبرى في البلد المعروف بتسامحه وحفاوته التقليدية ومستوى الجريمة المتدني فيه.