شمس نيوز/ غزة
قالت مصادر فلسطينية، إن التقدير الحالي يشير إلى أن رئيس حكومة الاحتلال يسعى إلى استغلال ما حدث وإبقاء الوضع في غزة متوترًا دون الاشتباك المباشر والواسع حتى يوم السبت المقبل، وهو موعد "المسيرات الكبيرة" التي دعت إليها "الهيئة العليا لمسيرات العودة" في ذكرى "يوم الأرض" على حدود القطاع، وذلك بِنِيّة إفشالها وإضعاف التحشيد لها في ظلّ أن التهدئة لم تثبت، "لكن المقاومة لن تقبل هذه المعادلة".
وأوضحت المصادر لصحيفة "الأخبار اللبنانية"، أن "الاحتلال، فور قصف مكتب هنية وإعلان غرفة العمليات المشتركة للمقاومة بدء ردها، أرسل مع الوسطاء أنه يريد البدء في التهدئة، لكن الفصائل تأخرت لساعات في الرد على الطلب الإسرائيلي... وبعدما قصفت "غلاف غزة" وعسقلان بأكثر من 80 صاروخاً، أبلغت المصريين بالموافقة وتحديد موعد للتهدئة"..
وتضيف المصادر أن "الاتصالات بين المقاومة والمصريين متواصلة وفق مبدأ الهدوء مقابل الهدوء، والمقاومة كررت رسائل شديدة اللهجة بشأن أي عملية غادرة خلال الأيام المقبلة، ومضمونها أن الرد الأوّلي على ذلك الغدر سيفوق تخيل جميع المستويات في دولة الاحتلال".
ورغم سرعة قبول الفصائل بالتهدئة الشفوية التي رتّبها المصريون أول من أمس، وعودة الحياة في غزة إلى حالتها الاعتيادية، بل وعمل بعض "وحدات الإرباك الليلي"، مقابل نفي الاحتلال وجود تهدئة، ترى المقاومة أن غزة حققت إنجازات، منها أنها أثبتت نديتها مع العدو "الذي يفاوض تحت النار للمرة الأولى"، وأرسلت بوضوح أن "الحصار المفروض على شعبنا لا مجال له إلا أن يكسر".
على المقلب المضاد، تتواصل الانتقادات الإسرائيلية لسياسة نتنياهو إزاء غزة، خاصة بعد تكرار إطلاق الصواريخ على تل أبيب.
إذ فنّد عدد من السياسيين والصحافيين ادعاءاته بأنه وجه ضربة "غير مسبوقة" منذ حرب 2014، واتهموه بالكذب، ولا سيما المراسل العسكري في "القناة 13" العبرية، أور هيلر، الذي أكد أن التصعيد الإسرائيلي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي (بعد كشف الوحدة الإسرائيلية الخاصة في خان يونس) شمل 150 غارة جوية، فيما وصل التصعيد في أعقاب الهجمات الصاروخية على منطقة "غوش دان" قبل أكثر من أسبوع إلى 100 غارة، لكن جولة التصعيد الأخيرة بعد الصاروخ على "موشاف مشميرت" لم تتعدّ 50 ــــ 60 غارة.