غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حوار الكعبي: خلال 24 ساعة سنشهد اتفاقًا بالسجون والقاهرة لعبت دورًا في ذلك

اضراب-الكرامة.png

شمس نيوز/ منى حجازي

قال الأسير المحرر، ومسؤول "ملف الأسرى" في "الجبهة الشعبية"، علّام الكعبي، إن جلسات الحوار بين سيادة الحركة الأسيرة، وإدارة السجون الإسرائيلية، مازالت مستمرة، مؤكدًا على قطع شوط كبير في الوصول لمجموعة كبيرة من التفاهمات.

وأوضح الكعبي، في حوار خاص لـ "شمس نيوز"، أن "تعليق الإضراب يعود إلى التوافق على قضايا كثيرة، فيما بقيت بعض التفاصيل المهمة التي يفترض أن تحصل قيادة الحركة على إجابات عنها"، مشيرًا إلى أن إدارة السجون لا تريد أن تعطي كلمة نهائية، حتى لا يتم استخدام هذا الاتفاق كورقة للمزاودات "الداخلية" الإسرائيلية، في إطار الانتخابات.

وأكد الأسير المحرر، أنه خلال 24 ساعة قادمة، سيكون هناك اتفاق واضح بين الحركة وإدارة السجون، "هذا الاتفاق سيرتقى لمستوى التضحيات الجسام التي قدمتها الحركة الأسيرة، خاصة في سجني النقب وريمون"، مشددًا على أن خيار الإضراب سيظل حاضرًا في حال تراجع الاحتلال بما سيتم الاتفاق عليه، بين إدارة السجن وقيادة الحركة الأسيرة.

وفي تفاصيل المطالب، بيّن الكعبي، أن أبرز المطالب التي تقدمت بها قيادة الحركة الأسيرة تتمثل في: إزالة أجهزة التشويش، ورفع العقوبات المفروضة على الأسرى إثر الأحداث الأخيرة كليًا، وتحديدًا في معتقلي "رامون" و"النقب"، إلى جانب معالجة جميع الأسرى المصابين في الأحداث، ونقلهم إلى المستشفيات (بخلاف مستشفيات السجون)، والسماح بعودة زيارة عائلات أسرى "حماس" و"الجهاد"، وخاصة من قطاع غزة، بعد قرار إسرائيلي بمنع زياراتهم.

وأضاف: أن المطالب شملت إلغاء التهديد الإسرائيلي بسحب تصاريح زيارة عائلات الأسرى من الضفة المحتلة، والسماح بتقديم أموال إضافية إلى الأسرى في ضوء ارتفاع الأسعار في "الكانتين" (دكّان الشراء)،.

وحول الظروف التي ساهمت في "انتصار" مطالب الأسرى، أكد أن حالة الضغط التي عاشتها الحركة الأسيرة، مؤخرًا ولدت انفجار كبير غير متوقع من قبل الأسرى، بدأ بحل الهيئات القيادية للتنظيمات، الذي يُشير إلى أن الحركة قد عقدت العزم على مواجهة إجراءات إدارة السجون بالقوة.

بالإضافة، إلى حالة التكامل التي حصلت ما بين المقاومة بغزة، وفق قول الكعبي، وما بين صمود الأسرى داخل السجون، مضيفًا: "حيث شكلت المقاومة رافعة أساسية للحركة الأسيرة، ودافع قوي بأن الشعب الفلسطيني والمقاومة تقف خلف نضالات الحركة الأسيرة".

ولفت مسؤول ملف الاسرى، في "الجبهة الشعبية"، إلى أن طرح الموضوع من قبل الفصائل، على الوفد الأمني المصرين كان له دور كبير في تهيئة الأوضاع ما بين الحركة الأسيرة وإدارة السجون، متابعًا: "لا نستطيع أن ننكر أن الوفد المصري قد لعب دورًا مهمًا في الوصول إلى حالة الحوار التي نشهدها الآن وتهيئة الأجواء للوصل لاتفاق يرضي الحركة الأسيرة".

وقررت قيادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وتحديدًا "الهيئة العليا" لكلّ من حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إضافة إلى الجبهتين "الشعبية" و"الديموقراطية"، تأجيل الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي كان مقررًا أن يبدأ أمس بإضراب قيادة الأسرى، عقب أسبوع من المفاوضات مع "مصلحة السجون" الإسرائيلية أفضى إلى تقدم في بعض المطالب، كما تفيد مصادر من داخل السجون.