شمس نيوز/ وكالات
اكتشف علماء الآثار في جزيرة لوزون الفلبينية رفات إنسان، يعتقد العلماء بأنه يعود لنوع من البشر لم يكن معروفًا في السابق، يجمع صفات جميع أعضاء جسم نوع هومو.
وبحسب "National Geographic"، فقد أطلق على هذا النوع صغير الجسم الذي عاش على جزيرة لوزون قبل 50-67 ألف سنة، اسم "Homo luzonensis"، وقد تم تحديد هويته بمساعدة سبع أسنان وستة أجزاء صغيرة متحجرة من أصابع يديه وقدميه، وعظم الفخذ.
وكان من الصعب على الإنسان القديم الوصول إلى جزيرة لوزون، لأنها لم تكن يومًا متصلة باليابسة، لذلك يعتقد علماء الآثار بأنه لا حاجة للحفر إلى عمق أكبر.
ويقول العالم أرماند ميهاريس، من الجامعة الفلبينية، إن كهف "كالياو" اكتشف عام 2003، حيث عثر فيه على دلائل للنشاط البشري عمرها نحو 25 ألف سنة.
ولكن العلماء لم يتعمقوا في الحفر حينها لأكثر من متر واحد.
ويضيف أن معظم علماء الآثار في جنوب شرق آسيا يحفرون في الكهوف إلى عمق مترين ويتوقفون.
ولكن، تغير كل شيء عام 2004، بعد أن عرض الباحثون "Homo floresiensis"، الإنسان صغير الحجم المعروف أيضا باسم "الهوبيت"، الذي عاش على جزيرة فلوريس قبل 50 ألف سنة.
وحفز هذا الأمر ميهاريس ليعود ثانية إلى كهف "كالياو" عام 2007، والبدء بعمليات حفر على عمق أكبر.
وفعلا، بعد أن حفروا إلى عمق أكبر، اكتشف العلماء في البداية بقايا حيوانات، ومن ثم عثروا على عظم شبيه بعظم قدم البشر عمره 67 ألف سنة.
ولكن لتحديد لأي نوع من هومو يعود العظم، تطلب الأمر العثور على المزيد من العظام. وهذا ما تم فقط عامي 2011 و2015، حيث اتضح للعلماء أنها تعود لثلاثة أشخاص مختلفين.
ويذكر صغر مقاسات الأسنان المكتشفة حديثا وشكلها البسيط بالإنسان المعاصر. ولكن السن الضاحك العلوي الدائم الصغير له ثلاثة جذور، وهذا يلاحظ عند أقل من 3% من البشر المعاصرين.
أما عظم القدم، فإنه يذكر بإنسان أسترالوبيثِكس القديم، الذي عاش في إفريقيا قبل زهاء 3 ملايين سنة. ولكن، لم يتمكن العلماء من الحصول على الحمض النووي من العظام المتحجرة.